الشارع المغاربي-تميم أولاد سعد: دعت “مجموعة الأزمات الدولية ” (International Crisis Group) رئيس الجمهورية قيس سعيّد لاطلاق حوار سياسي وطني قبل إجراء الاستفتاء الدستوري يوم 25 جويلية القادم لمنع حدوث توترات داخلية معتبرة أن ذلك “سيمنح صوتاً أكبر لشرائح أوسع في المجتمع لوضع برنامج للإصلاحات الاقتصادية الواقعية والمصادقة عليه”.
وشددت المجموعة في تقرير نشرته بموقعها تحت عنوان “تونس سعيد: تشجيع الحوار وإصلاح الاقتصاد لتخفيف حدة التوترات” على ضرورة أن “يمضي هذا الحوار إلى أبعد من الخطط القائمة مثل المنصة التي أطلقت حديثاً للتشاور مع المواطنين “وأن “يشمل نطاقاً واسعاً من المنظمات والنقابات والاحزاب والجمعيات” .
واعتبرت ان سعيّد” يخاطر بعزل نفسه سياسياً ” وانه” قد يلجأ للمحافظة على سيطرته لمضاعفة الإجراءات القمعية عبر استهداف المجتمع المدني وقطاع الأعمال وإثارة العداء بين أتباعه والأجانب والأغنياء عبر خطابه الشعبوي اضافة الى ترقية أنصاره إلى مواقع في السلطة المحلية “محذّرة من انه سيكون لذلك” آثار مزمنة ومزعزعة لاستقرار البلاد” .
كما حثت المنظمة الدولية سعيد على “مراجعة المرسوم 117 ومنح رئيسة الحكومة نجلاء بودن مساحة كافية لتعيين الوزراء ووضع استراتيجية اقتصادية بدلاً من محاولة القيام بذلك بنفسه” معتبرة ان ذلك” سيساعد في اجراء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي “.
ودعت المجموعة شركاء تونس الدوليين الرسميين وخصوصاً الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الى” تخفيف ضغوطهما لتحاشي التسبب في المزيد من الأضرار على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي بالبلاد إذا ضمن سعيّد بعد إطلاق حوار وطني عودة إلى نظام دستوري متفاوض عليه في خريطته السياسية”.