الشارع المغاربي: كشفت صحيفة “فاينانشيال تايمز” اليوم الجمعة 30 اوت 2024 ان محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير وموظفين اخرين كبار غادروا البلاد خوفا على ارواحهم.
ونقلت الصحيفة عن الكبير قوله في مداخلة هاتفية معه انه وموظفين كبار اخرين في البنك اجبروا على الفرار من البلاد لحماية انفسهم من الهجمات المحتملة من طرف المليشيات المسلحة.
واضاف الكبير “تهدد الميليشيات موظفي البنك وترعبهم، وأحيانًا تختطف أطفالهم وأقاربهم لإجبارهم على الذهاب إلى العمل”.
واعتبر ان محاولات استبداله غير قانونية ولا تتوافق مع الاتفاقيات التي تفاوضت عليها الأمم المتحدة والتي تتطلب اتفاقًا بين حكومتي الشرق والغرب على أي محافظ جديد.
وكان البنك المركزي الليبي ومحافظه الصديق الكبير محورًا للأزمة السياسية الأخيرة التي أدت هذا الأسبوع إلى إغلاق معظم ابار إنتاج النفط في البلاد .
وكانت ازمة مصرف ليبيا المركزي قد اندلعت عندما اتهم محافظه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بالافراط في الانفاق ورسم صورة وردية مضللة عن الاقتصاد.
وازدات الازمة حدة في الايام الاخيرة باعلان المجلس الرئاسي الليبي بقيادة محمد المنفي تعيين محافظ ومجلس ادارة جديد.
ورغم اعتذار المحافظ المعين محمد الشكري فان المجلس الرئاسي تمسك بموقفه واعلن عن تكليف عبد الفتاح عبد الغفار محافظا للمصرف.
وفجر هذا القرار ازمة حادة بين مختلف المؤسسات (مجلس النواب ومجلس الدولة والمجلس الرئاسي وحكومتا الشرق والغرب) حيث اعلنت حكومة الشرق الليبي عن ايقاف وانتاج تصدير النفط. كما توقفت خدمات الانظمة المصرفية قبل ان يعلن المصرف استئنافها يوم امس.
يشار الى ان المحافظ المكلف من الرئاسي عبد الفتاح عبد الغفار كان قد عقد اجتماعا يوم امس بمقر المصرف في طرابلس مع مديري الإدارات والمكلفين بالمصرف لمناقشة العديد من الملفات الهامة المتعلقة بسير العمل المصرفي.
واكد في بلاغ صادر عنه نشره على صفحة المصرف ان الاجتماع تناول تنظيم وترتيب آليات صرف المرتبات وتوفير السيولة النقدية وتطوير النظم المصرفية لتسهيل الخدمات المقدمة للمواطنين ومتابعة إجراءات توحيد المصرف المركزي بشكل فعلي ومهني، بالإضافة إلى معالجة ملف المقاصة وتوحيد نظامها الأساسي.
واثر الاجتماع أعلنت إدارة مصرف ليبيا المركزي عن اسئناف العمل بجميع الأنظمة المستخدمة في القطاع المصرفي بما في ذلك النظام المصرفي الرئيسي “أوراكل”.