الشارع المغاربي: أكّد منير بوشناق مدير مصحة الوليد التي نُقل إليها الصحبي بن سلامة أستاذ التاريخ والجغرافيا بمعهد ابن رشيق بالزهراء بعد تعرّضه للطعن بآلتين حادتين على يد تلميذ أنّ الأستاذ وصل للمصحة في حالة حرجة مبرزا انه تلقى عديد الضربات البليغة في اماكن حساسة خاصة على مستوى الوجه واليد وأنّه خضع لعدد كبير من العمليات طيلة أكثر من 5 ساعات .
وعاد مدير المصحة على الحادثة خلال مداخلة له اليوم الثلاثاء 9 نوفمبر 2021 ببرنامج “أحلى صباح” على اذاعة “موزاييك أف أم”:” جاء الاستاذ في حالة حرجة وقد تعرض للطعن في العديد من الاماكن الحساسة وكان ينزف ..تم طعنه على مستوى الرأس وعلى مستوى اليد وكان بتر اليد قريب جدا كما تعرض لكسر في العظم جراء ضربة ساطور”.
وأضاف “قام زملاؤه ومديرة المعهد بنقله في سيارة خاصة الى هنا والحمد الله ان المسافة بين المصحة والمعهد تقدر بـ50 مترا …تم ايقاف النزيف وتعويض الدم الذي خسره وتمت اعادة تكوين الوجه لان الضربة التي تلقاها تحت العين كانت كبيرة جدا وكذلك الضربة في الراس ودخل غرفة العمليات مع طاقم طبي مكون من 16 شخصا مقسم الى فريق يشتغل على اليد واخر على الراس “.
وتابع “دخل غرفة العمليات من الرابعة والنصف مساء الى غاية التاسعة ليلا وكانت هناك هبة كبيرة من المواطنين للتبرع بالدم ومن قبل زملائه وتلاميذه أيضا والامن قام بحماية المصحة بلطف وهدوء كما ارسل المستشفى العسكري طاقما ليقوم بنقله ولكن لم يتم السماح بذلك الا بعد استقرار حالته وانتهاء العمليات والتبرع بالدم وارسل المستشفى العسكري أيضا كميات من الدم لان الاستاذ نزف بشكل كبير وعندما تجاوز مرحلة الخطر واستقرت حالته ولم تعد حياته في خطر تمّ نقله اليه”.
وواصل “تلقينا طلبا من العميد فرجاني من المستشفى العسكري لنقله هناك للعناية المركزة ..في البداية انقذناه ولكننا لم نقم بفحصوات معمقة نظرا لحالته وتم التواصل بين الطواقم الطبية بالمصحة وبالمستشفى العسكري”.
وقال مدير المصحة “خضع الاستاذ لـ3 عمليات على مستوى الرأس وفي اليد خضع لعملية كبيرة جدا ..عندما جاء لم يكن مصدقا ما حدث وزوجته كانت موجودة وله ابنة تبلغ من العمر 4 سنوات ” متسائلا “كيف سيعود للتدريس وكيف سيتعامل مستقبلا مع التلاميذ ؟ كيف سيؤدي واجبه ؟ لا أظن أنّه سيعود للتدريس من جديد بعد كلّ ما تعرض له وأوجه نداء لوضع طبيب نفسي في كل معهد مثلما يتم تعيين قيما عام ومدير ليحيط بالتلاميذ حتى لا نشهد مثل هذه الوضعيات”.