الشارع المغاربي: أكّد حمادي الحبيّب مدير عام مكتب التخطيط والتوازنات المائية بوزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية اليوم الاثنين 30 أوت 2021 ان تونس مرت خلال الـ6 سنوات الاخيرة بـ5 سنوات جفاف وسنة ممطرة وأنّ السنة الجارية هي سنة جافة.
وأضاف حمادي خلال مداخلة له على اذاعة “موزاييك” : “نحن نعمل وفقا للسنة الايدرولوجية التي تنطلق يوم 1 سبتمبر وتنتهي يوم 31 أوت وبلغ معدل ايرادات السدود 42 % ونفس الشيء خلال السنة الفارطة … وحتى في المخزون نشهد نقصا”.
وتابع “تونس معترفة بان لديها شحا مائيا ..لكل تونسي تقريبا 420 متر مكعب ” .
وأوضح “نقول ان هناك فقرا مائيا عندما تسجل الدولة اقل من 1000 متر مكعب في السنة لكل مواطن وان هناك شحا مائيا عندما يكون لكل مواطن اقل من 500 متر مكعب في السنة ووفقا لمواردنا المائية لدينا 4.8 مليارات متر مكعب في السنة وبالتالي تُعدّ تونس تحت خط الشح المائي وهذا يكون خلال سنة متوسطة”.
وواصل “لكن في سنة جافة نصل الى ما بين 240 و250 متر مكعب لكل مواطن …التونسي عطشان ” متابعا “وفقا لمواردنا المائية هناك تقريبا 76 % منها موجهة للفلاحة و24 % للشرب وللصناعة وللسياحة والفلاحة قطاع هام جدا … اليوم لدينا 37 سدا في تونس وتبلغ طاقة استيعابها 2.3 مليار متر مكعب في السنة ونسبة إمتلاء السدود في الوقت الحالي لا تتجاوز 33 % من طاقة إستيعابها القصوى”.
وأكّد المتحدث ” أزمة المياه في تونس تتطلّب حوكمة التصرّف في الثروة المائية من خلال اصدار مجلّة مياه جديدة وإعتماد إستراتيجية تقوم على الإقتصاد في الإستهلاك إضافة إلى اتمام المشاريع المائية المعطّلة وإحداث محطات تحلية المياه”.
وقال “رغم أزمة المياه تحرص السلطات المعنية على عدم تقليص حصّة مياه الشرب التي تمثّل 24 % “.