الشارع المغاربي: أكد منسق البرنامج الوطني لمكافحة السيدا بإدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة سمير مقراني اليوم الأحد 21 اوت 2022 أن 41 طفلا من سن الولادة الى 14 سنة تلقوا علاجا من فيروس نقص المناعة المكتسبة “السيدا” خلال سنة 2021 منهم 5 حالات جديدة خلال نفس الفترة مشيرا الى ان اغلبها حالات لانتقال العدوى من الأم الى المولود والى ان هناك استراتيجية لتسجيل صفر اصابة بالفيروس.

وبخصوص انتشار فيروس نقص المناعة المكتسبة “السيدا” لدى المهاجرين غير النظاميين أكد سمير مقراني أن مجموعة هامة منهم تتلقى العلاج مشيرا الى ان ذلك لا يعكس العدد الحقيقي للمصابين الذين يفضلون عدم التصريح بالاصابة او التقصي بسبب اعتبارات قانونية (خوفا من الترحيل) مؤكدا ان البرنامج سيعمل خلال سنتي 2022 و 2023 على الاحاطة بالمهاجرين غير النظاميين بالتنسيق مع المنظمات الأممية لإحصاء عددهم الحقيقي وحثهم على العلاج وتحسيسهم بضرورة تجنب العلاقات الجنسية غير المحمية وتوعيتهم بمخاطر الفيروس في غياب العلاج.

ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن سمير مقراني اشارته الى أن البرنامج الوطني وضع استراتيجية التوقي لانتقال الفيروس من الأم الى الرضيع من خلال التقصي السريع والمجاني منذ ظهور اولى علامات الحمل والى أنه تم تعميم هذه الاستراتيجية في حوالي 10 ولايات مبرزا انه سيتم تعميمها ببقية البلاد.

وأكد أن الاستراتيجية تهدف الى القضاء على انتقال فيروس نقص المناعة “السيدا” من الأم الى مولودها وان الامكانية متاحة بنسب هامة لافتا الى أن الحالات الجديدة المسجلة في صفوف الأطفال ضعيفة.

وبيّن أن 1532 مصابا خضعوا سنة 2021 للعلاج من فيروس “السيدا” مشيرا الى انه رقم دون توقعات الصندوق العالمي لمكافحة السيدا الذي توقع 5400 حالة خلال نفس الفترة مبرزا في هذا الخصوص أن العديد من المصابين يخشون من الإعلان عن إصابتهم أو لعدم رغبة العديد من المصابين في العلاج خوفا من التمييز.

وذكر بانه من الضروري أن يمر الشخص ب3 مراحل لتجنب مخاطر الفيروس هي التوقي أولا ثم التقصي ثانيا والعلاج ثالثا داعيا الى الوعي بأهمية العلاج.

يشار الى ان عدد المتعايشين مع فيروس نقص المناعة المكتسبة “السيدا” بلغ في تونس سنة 2020 حوالي 4500 حالة قال مقراني ان 51 بالمائة فقط منهم يعلمون باصابتهم بهذا المرض.