الشارع المغاربي : كشفت نتائج المسح الوطني العنقودي متعدّد المؤشّرات حول وضع الأم والطفل بتونس لسنة 2018 الصادرة مؤخّرا عن العديد من الإشكاليات في ما يتعلّق بتغذية الرضع والأطفال وتداعياتها على نموّهم.
وشمل المسح، الذي نشرت نتائجه جريدة “الصباح الأسبوعي” بعددها الصادر اليوم الإثنين 8 جويلية 2019، حوالي 12 ألف أسرة تونسية تضمّ 3447 طفلا دون سنّ الخامسة و4893 طفلا تتراوح أعمارهم بين 5 و17 سنة.
وحسب نفس المصدر، فقد ارتكزت أهمّ ملاحظات المسح على ظاهرة التقزّم والهزال والسمنة إذ بلغت نسبة الإصابة بالتقزّم لدى أطفال لم يتجاوزوا الخمس سنوات 8.3%. وقد سُجّلت أعلى نسبة في جهة الجنوب وفي المناطق الريفية وداخل العائلات ذات الدّخل الضعيف.
والتقزّم، وفق تعريف المسح العنقودي، يعني قصر القامة مقارنة بالعمر.. وهذا ناجم عن عدم القدرة على النمو الجسدي والمعرفي على حدّ سواء بسبب سوء التغذية المزمن أو المتكرّر.
من جانب آخر، أبرزت أرقام المسح العنقودي المذكور أنّ 17.2% من الأطفال دون سنّ الـخامسة يعانون من السمنة وأنّ خطر الإصابة بهذا المرض يزيد بشكل كبير ليشمل 44.2% من نفس الفئة العمرية مع وجود تباين استنادا لمؤشّر الثروة وعمر الطفل ومستوى تعليم الأمّ.
أمّا عن الإصابة بالهزال، فقد كشفت النتائج المسجّلة أنّ معدّل انتشارها منخفض بشكل عام وأنّه يناهز 2.1%.