الشارع المغاربي-تميم أولاد سعد: كشف Oliver Varhelyi مفوّض الاتحاد الأوروبي للتوسّع وسياسة الجوار اثر لقاء جمعه مساء اليوم الثلاثاء 29 مارس 2022 بقصر قرطاج برئيس الجمهورية قيس سعيّد عن حزمة من المساعدات قال ان الاتحاد الاوروبي يعتزم تقديمها لتونس خلال الفترة القادمة مؤكدا استعداد الاتحاد لتخصيص 4 مليارات اورو للاستثمار في مجال التشغيل والنمو الاقتصادي والاجتماعي ولتركيز اقتصاد جديد يساعد على انتاج طاقات متجددة “.
واعتبر Varhelyi ان تونس “تعيش فصلا جديدا من الاصلاحات العميقة “مؤكدا استعداد الاتحاد الاوروبي لاصطحابها في الاصلاحات مشيرا الى انه “تحدث مع سعيّد حول ضرورة اشراك كل الاطراف في هذا الفصل الجديد من الاصلاحات”.
وقال في فيديو نشرته الرئاسة بصفحتها على موقع “فايسبوك” :” جئت الى تونس كصديق وكمفوّض الاتحاد الأوروبي للتوسّع وسياسة الجوار …كما تعلمون تمر تونس بصعوبات وكذلك الاتحاد الاوروبي جراء الحرب في أوكرانيا…هذه الحرب القاسية لم نشهد مثيلا لها منذ الحرب العالمية الثانية…الروابط بين تونس والاتحاد الاوروبي تاريخية…علاقات أصبحت اكثر أهمية في ظل الوضعية الحالية…هناك أزمة كوفيد 19 والحرب في أوكرانيا وتداعياتها على جزء هام من القارة الاوروبية”.
وأضاف “لدول الاتحاد كل الامكانات لتطوير الشراكة مع تونس وتسريع التنمية بها خاصة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي لتركيز اقتصاد جديد يمكن من الحصول على طاقات متجددة وجلب اقتصاد رقمي وتطوير شبكة الاتصال والمبادلات التجارية مع دول الاتحاد الاوروبي …في هذا الصدد نحن مستعدون لتعبئة حوالي 4 مليارات اورو للاستثمار في مجال التشغيل والنمو الاقتصادي والاجتماعي ولتركيز اقتصاد جديد يساعد على انتاج طاقات متجددة خاصة بتونس واعتماد اقتصاد رقمي جديد”.
وتابع “سنة 2011 انخرطت تونس في مسار ديمقراطي وهي عملية صعبة بالتأكيد شهدت عديد الصعوبات..لكنها قطعت شوطا مهما للغاية في هذا المسار …نحن الان امام فصل جديد …فصل جديد من الاصلاحات العميقة …ونحن بالتأكيد مستعدون لاصطحاب تونس في هذه الموجة الجديدة من الاصلاحات….تحدثت مع الرئيس سعيّد حول ضرورة اشراك كل الاطراف في هذا الفصل الجديد من الاصلاحات ولهذا أحيي سعيّد على خارطة الطريق والتي تعززت مرة أخرى خلال لقاء اليوم وانا أعلن امام كل التونسيين اننا هنا لمساعدتكم على انجاح المحطات القادمة التي تم الاعلان عنها…محطات في غاية من الاهمية”.
وواصل المتحدث “لدي احساس جيد بأن تونس ستتوصل الى اصلاحات عميقة تمكنها من تركيز مؤسسات أقوى وأكثر قدرة على تحقيق النتائج لان ما يهم ليس التجارب فقط وانما ايضا النتائج التي يمكن من خلالها التوصل إلى برلمان يعمل وقادر على اتخاذ كل القرارات الضرورية خاصة في ما يتعلق بالاصلاحات الاقتصادية والاستثمار…بطبيعة الحال لا بد من الحفاظ في عملية الإصلاح على الحقوق واستقلالية القضاء التي تعد اولوية رئيسية مطلقة لكن كما نلاحظ تونس بدأت في تحقيق نتائج ويجب الاستمرار في العمل بمشاركة المواطنين”.
وأضاف “نلاحظ أيضا الصعويات الاقتصادية والمالية التي تمر بها تونس الان بسبب جائحة كوفيد والحرب في اوروبا ونحن على علم بهذه الصعوبات…تحدثت مع الرئيس سعيّد حول كل هذه المواضيع وأريد ان اؤكد ان بامكان تونس مواصلة الاعتماد على الاتحاد الاوروبي..الاتحاد الاوروبي موجود عبر دعم ملموس…بطبيعة الحال ليس دعما عاما وانما مفيد خاصة خلال هذه الفترة.”
وختم Varhelyi بالقول “لقد دفعنا بالفعل 50 مليون يورو كمساعدة للميزانية قبل بضعة أسابيع ونحن على استعداد للاستمرار في هذا التوجه… بطبيعة الحال نود ان يستمر الاصلاح وأنا واثق من أنه يمكننا بالفعل تقديم جزء آخر من المساعدات لتونس في غضون أسابيع قليلة يقدر بـ150 مليون اورو وجهّزنا 100 مليون أورو أخرى من أجل اصلاحات اضافية والتي من الممكن تحويلها قبل موفى شهر أفريل …نحن مستعدون أيضًا لمتابعة التقدم الذي تم إحرازه مع ممولي الاسواق العالمية ونحن على استعداد لمضاعفة الدعم المالي ليصل الى 300 مليون يورو ..وبخصوص تداعيات الحرب في اوروبا نلاحظ الارتفاع الكبير في أسعار القمح وفي أسعار الحبوب وفي أسعار زيت الاستعمال المنزلي وفي أسعار كل المواد الغذائية الاساسية وهو ما انعكس سلبا خاصة على المستوى الاجتماعي في تونس وفي هذا الصدد فكرنا في طريقة لمساعدة تونس ودول المغرب الكبير…خصصنا أيضا 200 مليون يورو لمساعدتكم على لتجاوز ارتفاع اسعار المواد الاساسية ..أعتقد أنها ستكون إشارة ليس فقط مالية ولكن أيضا إشارة سياسية”.