الشارع المغاربي-قسم الأخبار: أكدت منظمة “ملاحظون بلا حدود” اليوم السبت 17 ديسمبر 2022 أن نسبة إقبال الناخبين خلال الساعات الأولى من فتح مراكز الاقتراع، تعتبر عموما ضعيفة وخاصة في صفوف فئة الشباب.
وأضافت أن نسبة مشاركة فئتي الكهول وكبار السن كانت متوسطة، مذكرة بالعدد الذي وصفته بالهام من المسجلين (أكثر من تسعة ملايين مسجل).
ولاحظت امكانية ان يؤثر تزامن يوم الاقتراع، مع موعد رياضي يخص المقابلة الترتيبية لكاس العالم لكرة القدم، وبمشاركة فريق عربي (المغرب)، على تحول فئة الشباب إلى مراكز الاقتراع في المساء، وبالتالي على نسبة المشاركة.
ولفتت الى أنها تعهدت بتغطية عدد من الدوائر الانتخابية وبالتركيز خاصة على مراكز الاقتراع ومحيطها لرصد أهم الاخلالات التي قالت انه يمكن أن تمس من نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.
وأضافت المنظمة في تقرير نقلته عنها وكالة تونس افريقيا للأنباء أنها سجلت محاولة تأثير على الناخبين بتواجد المترشحين داخل مركز اقتراع (لم تذكر مكانه)، وانه تم رصد نقل ناخبين إلى مراكز الاقتراع من طرف بعض المترشحين (في جربة).
يذكر ان 1058 مترشحا من بينهم 122 من النساء ترشحوا لاستحقاق اليوم ويتنافسون على 151 مقعدا في 151 دائرة بالداخل علما ان الانتخابات بالخارج كانت قد انطلقت منذ يوم 15 ديسمبر الجاري واقتصرت على 3 دوائر فقط من مجموع 10 دوائر مخصصة للخارج نظرا لعدم توفر مترشحين.
ويعتبر عدد المترشحين ضعيفا مقارنة بالانتخابات التشريعية التي شهدتها تونس بعد سنة 2011 ويعزى ذلك بالخصوص الى تغيير نظام الاقتراع بموجب التنقيح الذي ادخل على قانون الانتخابات والاستفتاء من نظام الاقتراع على القائمات الى نظام الاقتراع على الافراد وفرض شروط اخرى على المترشحين لعل من اهمها اجبارية الحصول على 400 تزكية لكل مترشح الى جانب مقاطعة اغلب الاحزاب الانتخابات.
ولن يكون البرلمان القادم الذي سيتشكل من 161 عضوا كامل النصاب بسبب عدم توفر مترشحين في 7 دوائر بالخارج هي فرنسا 1 وألمانيا وبقية الدول الأوروبية والدول العربيّة والأميركتين وآسيا وأستراليا وأفريقيا بينما سجل مترشح واحد في كل من دائرة فرنسا 2 وفرنسا 3 وايطاليا وهو ما يعني فوزهم اليا بالمقعد حسب القانون الانتخابي الجديد تماما مثلما هو الحال في 7 دوائر بالداخل وهو ما يعني ان 10 نواب بالداخل والخارج ضمنوا آليا فوزهم مهما كان عدد الاصوات المتحصل عليها.