الشارع المغاربي : حذّر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية من الظروف “الصعبة والقاسية وغير الإنسانية”، التي يعيشها اللاجئون داخل مركز ايواء اللاجئين التابع للهلال الاحمر التونسي بمدنين، لافتا الى ان ذلك يضطر الكثير منهم إلى مغادرة المركز.

وفي تقرير صادر اليوم الثلاثاء 5 مارس 2019، حول وضعية اللاجئين في هذا المركز الذي فتح اثر غلق مخيم الشوشة في جوان 2013 بقرار من الهيئة العليا لشؤون اللاجئين، اشار المنتدى الى أن ظروف النظافة بالمركز لا ترتقي الى الحد الأدنى من معايير النظافة والقواعد الصحية، اضافة الى عدم تمتع النساء بأية خصوصية مما يعرضهن للاعتداءات الجنسية في عدة مناسبات وفق ترجمة وكالة تونس افريقيا للانباء للتقرير.

ويتحصل اللاجئ بمركز الهلال الاحمر التونسي بمدنين على 20 دينارا أسبوعيا لسد حاجاته الغذائية، وهو مبلغ اعتبره المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية “غير كاف”.

وأشار التقرير الى ضعف عدد العاملين بمركز الهلال الأحمر التونسي بمدنين الذي قال إنه يتراوح بين 7 و9 موظف مع عدم قدرتهم على تسيير المركز الذي يؤوي أكثر من 100 لاجئ، اضافة الى تعاملهم “غير الأخلاقي” مع اللاجئين.

ودعا المنتدى في ذات التقرير، الذي اعده في جانفي 2019 انطلاقا من شهادات عدد من اللاجئين، الى ضرورة تطبيق اتفاقية جينيف لعام 1951 واحترام حق اللاجئين في المعلومات القانونية والاجتماعية بلغة يمكنهم فهمها لدى وصولهم وفي الاتصالات الأولى مع المنظمات المعنية.

وشدد على ضرورة توفير شروط استقبال تحفظ للاجئ كرامته في مختلف المراحل خاصة امام ما يتعرض له اللاجئون القادمون من ليبيا من عنف من قبل الشرطة التونسية حسب التقرير، مؤكدا على ضرورة تحسين البنية الاساسية لمركز مدنين بما يتيح قدرا اكبر من “الخصوصية” لاسيما بالنسبة للنساء والقاصرين وتوفير الرعاية الصحية للمقيمين به.