الشارع المغاربي: اقرت وكالة التصنيف الائتماني “موديز ” اليوم السبت 28 جانفي 2023 تخفيض تصنيف تونس من Caa1 إلى Caa2 مع نظرة مستقبلية سلبية. كما خفضت تصنيفها للبنك المركزي التونسي المسؤول قانونيا عن المدفوعات المتعلقة بكل سندات الخزينة الى “caa2” مع آفاق سلبية.
ويعني التصنيف في خانة “Caa2” ان الحكومة والبنك المركزي معرضان الى مخاطر عالية على مستوى امكانية عدم القدرة على الايفاء بالالتزامات المالية.
وارجعت موديز التخفيض إلى عدم وجود تمويل شامل حتى الآن لتلبية احتياجات التمويل الكبيرة للحكومة بما يزيد من مخاطر التخلف عن السداد الى درجة لم تعد تتناسب مع تصنيف Caa1.
واشارت الى انه لم يتم الى حد الان تأمين برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي رغم التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء في أكتوبر 2022 ، مؤكدة ان ذلك “أدى إلى تفاقم وضع التمويل الصعب بالفعل وتفاقم الضغوط على احتياطي النقد الأجنبي في تونس”.
ولفتت الوكالة الى ان ظروف التمويل المحلية والخارجية شديدة الصرامة والى ان تحدي خدمة الدين للحكومة التونسية تزيد من مخاطر إعادة التمويل.
واعتبرت أن ما وصفته بالحكم الضعيف والمخاطر الإجتماعية الكبيرة تفسر جزئياً وصول تونس إلى مثل هذا المنعطف الحرج.
واوضحت الوكالة ان التوقعات السلبية تعكس وجهة نظرها بأنه ما لم تتحسن آفاق التمويل الخارجي في الوقت المناسب فإن احتمال التخلف عن السداد قد يرتفع إلى ما هو أبعد مما يتوافق مع تصنيف Caa2 مشيرة الى ان المزيد من التأخير في تأمين برنامج جديد لصندوق النقد الدولي قد يؤدي إلى تآكل احتياطيات النقد الأجنبي من خلال سحب مدفوعات خدمة الدين بما يؤدي إلى تفاقم مخاطر ميزان المدفوعات واحتمال إعادة هيكلة الديون التي ستترتب عنها خسائر لدائني القطاع الخاص.
وتوقعت “موديز” أنّ تواصل المخاطر على الوضع الائتماني في تونس ميلها إلى الجانب السلبي حتى بعد التوصل لاتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي مع استمرار اعتماد آفاق التمويل على تنفيذ الإصلاح المستدام في الوقت المناسب لافتة الى ان ذلك سيبقى تحديًا في مواجهة نقاط ضعف الحوكمة والتعرض الحاد للمخاطر الاجتماعية.
وأوضحت الوكالة أنّ هذه التصنيفات كانت أيضًا قيد المراجعة في السابق لتقليل التصنيف الائتماني.
وأرجعت الوكالة سبب خفض التصنيف إلى عدم وجود تمويل شامل حتى الآن لتلبية احتياجات التمويل الكبيرة للحكومة ما يزيد من مخاطر التخلف عن السداد إلى درجة لم تعد تتناسب مع تصنيف Caa1.