الشارع المغاربي-قسم الأخبار: اعتبرت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي اليوم الأحد 13 مارس 2022 أنّ الأمن” في وضعية هشة للغاية” وأنّ “المخاطر والتهديدات كبيرة جدا” متهمة رئيس الجمهورية قيس سعيّد باستنزاف الطاقات لفرض سياساته مضيفة أنّ “أمن البلاد اصبح اليوم موظفا لصالح الفرض القسري وقمع المواطنين من أجل التزام الصمت واخراس كل الاصوات الوطنية لتوفير المناخ المناسب للخوانجية للعب دور ضحايا حقوق الانسان”. وأكّدت أنّ رئيس الجمهورية ” لا يفهم شيئا في الاقتصاد ولا في المالية ولا في الاستثمار” مشددة على ضرورة تنظيم انتخابات تشريعية .

وقالت موسي خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظّمها حزبها اليوم : “هذا الحضور يدلّ على أنّ التونسيين لن ييأسوا وعلى انهم واعون وعلى ان التخدير الذي أرادوا تمريره منذ 25 جويلية الى اليوم لم يمر وعلى أنّ التونسيين عاقدين العزم على انقاذ البلاد وعلى الوقوف وقول “لا” عندما يجب وعلى تصحيح كل القرارات والمفاهيم الخاطئة وتكذيب الاشاعات ووضع البلاد على السكة الصحيحة …هذا الحزب يصارع وحده في الساحة السياسية والكل ينتقدنا ولكن لا يساعدوننا …وجودنا في الساحة السياسية هو الضمير الحي الذي يوبخهم ..ما يقول الحزب صحيح ونابع من ارقام وحجج ومؤيدات” .

وتابعت ” الحزب الدستوري الحر عيون لا تنام ولن يترك من يريد اللعب بالدولة ويستغل انشغال التونسيين بصعوبة الحياة للعب بتوازنات تونس ولتفكيك الدولة وتقديمها لقمة سائغة لأسياده الذين اتوا به ونصّبوه …بلغنا 90 يوما من الاعتصام في ذلك المكان (أمام مقر اتحاد علماء المسلمين) . نعتبر ذلك المقر ارضا محتلة في تونس وليست تابعة للسيادة التونسية …يكفي أنّه مغلق وأنّه لا يتجرّأ أحد من جرذان القرضاوي على الدخول اليه”.

وواصلت “كفانا كذبا ومغالطات وضحكا على الذقون …هناك ازمة اقتصادية واجتماعية ومالية ولدينا حكومة معينة من الحاكم بامره (رئيس الجمهورية) وهي غير قادرة على ايجاد اي حلّ للتونسيين في الازمة التي نمر بها ….عار على تونس لو وضع راشد الغنوشي ساقه في المستشفى العسكري ..عار على الدولة ان يدخل المستشفى العسكري من يقول للعسكر والامن يا طاغوت ومن يتسبب في قتل الجنود والامنيين..كلها اشاعات للعب بأعصاب التونسيين والحاكم بامره (قيس سعيد) كلما فُضح أمره بانه محدود وبانه لا يملك سياسة ناجعة سيّر الجوقة الفايسبوكية بالأكاذيب”.

وقالت موسي “ان واصلنا سكوتنا وتركنا سعيد يشتغل مثلما يقولون فاننا سنخسر بلادنا وسنصبح من بين الدول التي تعاني من المجاعة وستدخل قوات دولية ترمي لنا اكياس السميد والفارينة من الطائرات ..سنصبح دولة موسومة بانها ضمن الدول الفقيرة الموجودة في البرامج الدولية للمساعدات مثلما حدث مع التلاقيح …المواد الاساسية مفقودة والاموال مفقودة وبعد ذلك ستأتينا الاعانات الدولية “.

وأضافت “انطلاقا من معطيات قانون المالية 2022 فانه لا نية للتغيير ولا رؤية ولا استراتيجيا جديدة في الفلاحة والسياحة والتجارة والخدمات” متسائلة “كيف سيتم تحقيق النمو ؟”.

وتابعت “الامن اليوم في وضعية هشة للغاية والمخاطر والتهديدات كبيرة جدا ونحن نستنزف الطاقات لفرض سياسات الحاكم بأمره .. امن البلاد اصبح اليوم موظفا لصالح الفرض القسري وقمع المواطنين من اجل الصمت واخراس كل الاصوات الوطنية لتوفير المناخ المناسب للخوانجية للعب دور ضحايا حقوق الانسان”.

وأكّدت موسي أنّ “مناخ الاستثمار يستحق قضاء مستقلا ” مضيفة “إلّا أنّ وضعيتنا اليوم هي وضعية معركة كما أنّه لا علاقة للمجلس المؤقت بالدستور في حين ان القضاة وكبار القضاة اقسموا على احترام الدستور … الناس ليسوا سذجا وشركاؤنا والمستثمرون لهم ترسانة رجال ونساء قانون “.

وواصلت “ليس لدينا ايضا استقرار سياسي ..سيدنا (سعيد) لا يفهم شيئا في الاقتصاد ولا في المالية ولا في الاستثمار …لا يمكن الحديث عن الاستثمار والمشاريع في ظل هذا الوضع وفي دولة بلا برلمان ولا نعني برلمان الشيخ بل مؤسسة ينتخبها التونسيون وان كانوا قد انتخبوا مؤسسة جوعتهم وفقرتهم فيجب اعادة وضع الصندوق الآن وانتخاب برلمان”.

يُشار الى أنّ المحتجين رددوا شعارات مناهضة لرئيس الجمهورية من قيبل: “يا شباب يا شباب المجاعة على الابواب” و” يا مواطن يا موجوع زاد الفقر زاد الجوع” و” يا مواطن يا ضحية اخرج دافع على القضية ” و “وفات المسرحية لا سعيد لا خوانجية ” و “حل البرلمان حاسب الاخوان ” و”حريات حريات وين هي الانتخابات ” و” يا قيس فك عليك الدستوري قوي عليك ” و” يا قيس فك عليك شعب تونس فايق بيك” و”الي قلتو عليه نظيف فرض استشارة بالسيف ” يا “بودن كون شجاعة سكر اوكار الجماعة”.