الشارع المغاربي: رجّحت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر فجر اليوم السبت 7 ماي 2022 أنّ تكون تونس قد تنازلت عن جزء من سيادتها وأن تكون هناك وثيقة مكتوبة تجعلها عاجزة عن “غلق ملف اتحاد العلماء المسلمين” مطالبة بمصارحة الشعب .
وقالت موسي المعتصمة رفقة أنصارها بشارع خير الدين باشا منذ قرابة 5 أشهر للمطالبة بغلق مقر الاتحاد المذكور في فيدو نشرته فجر اليوم بصفحتها الرسمية بموقع “فايسبوك” : “فجر جديد في اعتصام الغضب 2 وفي عملية التعذيب التي تقوم بها السلطة التي اخذت المشعل من سلطة الاخوان في التستر على أوكار الظلام والتي تعذب مواطنين وتتجاهلهم” مضيفة ” ستدفعون ثمن تجاهلكم”.
وتابعت “الدساترة في فجر يوم 7 ماي ..كوادر وكفاءات ومواطنون غيورون على بلادهم ونساء ورجال وشباب تركوا منازلهم والنوم في الدفء إلى جانب عائلاتهم يطلبون فقط أن تبقى تونس بورقيبية ومدنية وأن تغادر التنظيمات الارهابية ارض تونس وان نتجه الى مرحلة جديدة بلا هذه الأذرع وبلا القذارة التي تدير البلاد في الخفاء لأنّ المشهد مازال قذرا الى اليوم والاموال هي التي تتحكم في المشهد السياسي وتتوزع في ربوع تونس واريافها ويضحكون على ذقون من فقرتهم الدولة ومن امتصت حقوقهم ودماءهم وتركتهم فريسة مكفولين اجتماعيين من دول أجنبية والدولة التونسية تشاهد ويتحدثون عن جمهورية جديدة”.
وتساءلت ” جمهورية ماذا …تترك مواطنين في هذه الوضعية يبلغون الشهر الخامس وقيس سعيد لا يهتم بهم ولا بوضع خيمة ولا بتوفير الظروف الانسانية لاعتصام شرعي وقانوني لطلبات مشروعة ومن المفروض ألا يتم طلبها لانها حقّ المواطن ومن المفروض ألاّ يطلب مواطن من اي حاكم بأمره أن تكون تونس مدنية وأن يتم اخراج المجرمين من بلادنا”.
واضافت “هذه صور للتاريخ ..نعيش الفقر والجوع والافلاس بالاضافة الى الارهاب الذي لديه حاضنة..للارهاب دولة تتستر عليه.. دولتنا تخاف على “سيدهم الشيخ” الذي يصول ويجول وبدأت الالسن الخبيثة منذ ان اعلنا عن قرارنا دخول عدد من المعتصمين تباعا في اضراب جوع ..عاقدون العزم على حلّ هذا الملف وغلقه وان تكون له اولوية رغما عمن يعتّمون عليه…نحمّل المسؤولية لوسائل الاعلام التي ن يتتابع حتى سعلة سيدهم الشيخ وفي المقابل هناك مواطنون معذبون لأشهر والان التعتيم الممنهج سيكون وصمة عار على جبين من يمارسه “.
وواصلت “سنجبركم على الاعتراف بأنّ شيئا لم يتغير بعد 25 جويلية في هذا الملف الحارق وسنجبركم على الاعتراف بأنكم كذبتم على التونسيين…اصرارنا على غلق هذا الملف هو معرفة السر وراء ضعف الدولة في مواجهة هذا التنظيم وهذه الاذرع…هل تحصلتم على قروض كضمان ؟ هل لديكم التزام دولي بأنّ تكون تونس المزبلة التي توضع فيها النفايات الاخوانية ؟… هذه التنظيمات التي رفضتها كل دول العالم وكل الشعوب..هل لديكم التزامات تجعلكم عاجزين على اتخاذ قرار مثل هذا ؟”.
وقالت موسي “النظيف (في اشارة الى رئيس الجمهورية) الذي أتى ليريحنا من هذه المنظومة ..لماذا هو نفسه عاجز ؟ لماذا يرضى بالاهانة لشعبه ولا يتحرك؟ …ان ورطكم الخوانجية في اي اتفاق او لديكم اشكال مالي فأخبرونا ؟ وان تعهد سعيد للشيخة موزا بالتعاون والدخول في منظومتنا للتعليم العالي وتعويض الغنوشي فأخبرونا ؟ صارحونا ما هي الضغوطات المسلطة عليكم لتهينوا شعبكم وتتجاهلوا مطالبه وتتستروا على الفساد السياسي والمال الخارجي المتدفق لتمويل الانتخابات؟ “.
وأضافت “يبدو لي اننا تنازلنا عن جزء من سيادتنا وان هناك وثيقة مكتوبة… لا يمكن ان تكون هذه المسائل عفوية وعادية ..نطلب الحقيقة واخبرونا ماذا فعلتم وماذا فعل الغنوشي خلال الـ10 سنوات …هو الذي اتى بالقرضاوي وادخله من المطار رغم انه شخصية منبوذة من عدة دول في العالم”.