الشارع المغاربي: أكدت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر اليوم الثلاثاء 22 فيفري 2022 أنّ حلّ مجلس نواب الشعب مسألة ضرورية منتقدة تمتع راشد الغنوشي بصفة نائب برلمان رغم تجميد أشغاله مبرزة انه يقوم باللوبيينغ وانه يضرّ بمصالح تونس معتبرة أنّ الهدف من الحالة الإستثنائية هو عدم وصول الدستوري الحر باريحية إلى الحكم .
وقالت موسي خلال حضورها اليوم ببرنامج “الماتينال” على اذاعة “شمس اف ام “: “نرى الان عملية تشريع وتبييض للانحراف عن الدولة المدنية وعن النظام الجمهوري …نرى اطرافا تُبيّض تجميع السلط بين ايدي شخص واحد ويقولون انه من العادي جدا العيش في ظروف دولة الخلافة ونرى اطرافا تبيض فكرة انه ليس للمواطن الحق في اللجوء الى القضاء والطعن في قرار من يمسك بالسلطة مهما كان هذا الشخص واصبحوا يمجدون تحكم الحاكم بأمره في رقاب العباد والبلاد … هناك انزلاق خطير نحو الانحراف بالنظام الجمهوري وبمفهوم الدولة وايضا بالدولة المدنية”.
وأضافت “نسمع اشياء لم يتجرأ احد على طرحها وهي مخالفة للقوانين وخاصة في علاقة بمجلة الاحوال الشخصية … وسائل اعلام تُظهر امراة بمظهر حداثي وتقول انها مع تعدد الزوجات دون ان تكون هناك رقابة”.
وتابعت “اعتصامنا متواصل الى غاية غلق اوكار تفريخ الفكر الارهابي المتطرف الظلامي…كل الناس سمعوا راشد الغنوشي وهو يتحدث عن الطاغوت …نحن في اوج تهديد الدولة المدنية ..نرى المنظومة التربوية الموازية والجمعيات الاخطبوطية الخطيرة التي لم تتخذ الدولة أيّة خطوة الى الامام لمكافحتها …صدعوا اذاننا طيلة 10 سنوات بالديمقراطية وبحقوق الانسان …لم نكن في ديمقراطية بل كنا في فوضى ومحاصصة حزبية وفي اغلبية تحكمها المصالح الشخصية والمنظومة الاخوانية مع المنبطحين لها وأذيالها واليوم نحن نتجه نحو دولة الخلافة ” معربة عن استغرابها من تمجيد ذلك قائلة ” اذا عشنا عشرية سواد وظلامية فهذا لا يبرر الدفع ببلادنا نحو الهاوية “.
وواصلت موسي “نريد الاصلاح وتمسكنا بأبجديات النظام الديمقراطي التعددي الذي فيه تفرقة وتوازن بين السلط ونرفض اية تعلات للاتجاه نحو حكم فردي وتجميع السلط ..رئيس سلطة تصريف الاعمال يحمي اوكار تفريخ الفكر الظلامي بعدم الغلق وعدم المحاسبة وعدم تجميد اموالهم وهناك اليوم ميليشيات تنسب نفسها اليه وتدعي انها من انصاره وانها الناطقة باسمه تشن حملة على الحزب الدستوري الحر وتضعه في نفس المرتبة مع الاخوان لتغطي على عملية التستر الواضحة اليوم على الاوكار الخطيرة وعلى رأسها القرضاوي”.
وقالت “استضاف امير قطر الاسبوع المنقضي القيادة العليا لهذا الوكر لتوجيه رسالة مفادها ان لهم حماية دولة اجنبية لتونس علاقات كبرى بها لان الخوانجية مكنوها من الاقتصاد التونسي ورهنوها عندها وهي اليوم تمثل 43 % من الاستثمار الخارجي…رقبتنا اقتصاديا وماليا مرتبطة بها وباخطبوطها وعلاقاتها..لماذا لا يقال كل هذا ولماذا يتم طمسه ؟ “.
وأضافت “أسالت مدرسة الرقاب الحبر الا ان لجنة الارهاب اقتصرت على تصنيف مدير المدرسة فقط ولم يتم تصنيف المعلمين الذين كانوا يدرسون ومن بينهم شخص من عائلة المدير وهو اليوم رئيس جمعية مثل مدرسة الرقاب للمتاجرة بالدين والدولة لم تتخذ اي قرار وبعد ان تحدثنا نحن عنهم اندثروا وقتيا …نُحمل السلط مسؤولياتها ونحمل المسؤولية لرئيس سلطة تصريف الاعمال الذي ترك الخطر الداهم الحقيقي في البلاد وترك الغنوشي بصفة رئيس البرلمان ويقوم باللوبيينغ”.
وتابعت “حل البرلمان ضروري لأكثر من سبب … الغنوشي منتفع بصفته كرئيس مجلس نواب الشعب وهناك تأخير في محاسبته وفتح ملفاته والتعامل مع ملف الاخوان يتم بمنطق الاثارة “البوز” في حين ان الغنوشي يتجول في البلاد ويرسل الوفود الى واشنطن والى الدول الشقيقة والصديقة ويضر مصالح تونس.. لماذا تعجز الدولة عن وقف هذا التيار ؟ الهدف من هذه الفترة ليس قطع دابر المنظومة الاخوانية بل هو قلب الطاولة تغيير قواعد اللعبة الديمقراطية والانتخابية لمنع وصول الحزب الدستوري الحر بأغلبية مريحة للحكم “.