الشارع المغاربي: أعلنت رئيسة كتلة الدستوري الحر عبير موسي اليوم الأحد 26 أفريل 2020 عن مُساندتها لمطالب هيئة المحامين، قائلة “عدد كبير من المحامين وخاصّة الشّبان منهم في عهد الانتساب للمهنة، يمرون بظروف كارثية خاصة من لهم عائلات ومصاريف وبالتالي فان الانتفاع بخط التمويل وادراجهم على أنهم مؤسسات اقتصادية متضررة أمر واجب لإنّ الضرر واضح وثابت ومباشر” .
وقالت موسي لدى حضورها اليوم ببرنامج “ميدي شو” على إذاعة “موزاييك أف أم”: “بالنسبة للعودة للعمل فإنّ هناك امكانية للتنظيم تبدأ بالاستعجالي والقضايا التي لا تستطيع الانتظار وان يتم التوزيع على أكثر قاعات وتوزيع التوقيت ..مش لازم الناس الكل تدخل القاعة ” مضيفة ” اعتقد أنّ آليات التنظيم موجودة لحفظ السلامة وإعادة العمل شيئا فشيئا حتى يسترجع الناس حقوقهم ويسترجع المحامون النسق شبه العادي على الأقل لعملهم”.
وبخصوص الخلاف الأخير مع النائب عن حزب قلب تونس عياض اللومي، الذي أثار ضجّة كبيرة بعد أن أكّدت موسي أنّه شتمها وتفوه بعبارات نابية، وفي المقابل فنّد هو ذلك قالت موسي “أريد أن أعلم التونسيين أنّه ليس لي خلافات مع أشخاص بل لي خلافات مع التنظيمات السياسية التي وضعت يدها اليوم مع تنظيم الإخوان ..أساسا مع راشد الغنوشي وكونت معه ائتلافا برلمانيا حاكما أصبح اليوم يٌشكّل مصدر تغول على كلّ نفس ديمقراطي واصبح يرفض كلّ صوت معارض”.
وأضافت “هذه الأطراف ..هذا السيّد أو غيره..ليسوا إلاّ بيادق يتمّ تحريكهم في الوقت المناسب ولهذا السبب أنا متمسكة بكلّ كلمة قلتها..والكلمة النابية التي نعتني بها سمعتها ولدي شهادة مساعدة برلمانية تؤكّد ذلك وكلّ النواب الحاضرين حينها وكان مسموح لهم بالحضور من قبيل أسامة الخليفي ومحمّد العفّاس سمعوا ما قاله ولكنّهم لن يشهدوا لصالحي لأنّهم بدورهم شركاء في العملية التي وقعت” وتابعت “لن أعود الى التفاصيل لأنّني لست بصدد مُغالطة الرأي العام وتحرّكت في لحظتها وتوجهت الى رئيس كتلة قلب تونس عندما حضر معي في لجنة الصناعة وقلت له بصفتي رئيسة كتلة وهو أمامي كرئيس كتلة..أستنكر ما صدر عن نائبكم وبلّغ لحزب قلب تونس أنّ اللومي نعتني بـ… وبـ…” مشيرة الى أنّ الخليفي حينها لم يقل أنّهم سيفتحون بحثا في المسألة أو أنّهم سيتثبتون منها وقال “نحن نُندّد بكلّ ما يخرج عن اللّياقة السياسية”.
وأوردت موسي تفاصيل ما حدث قائلة “دبّروا عليه الجماعة وهو يعلم أن البث المباشر انقطع والعملية وقعت بعد رفع الجلسة.. حوار طويل وعريض بيننا ولا خلّى ولا بقّى في… يراودهم شعور بأنّهم فوق القانون ولديهم فكرة أنّ لهم الضوء الأخضر لشتم عبير موسي وهتك عرضها وإهانتها وتحقيرها لأنّهم لن يعاقبوا “.
ولفتت كذلك إلى أنّ النائب عن ائتلاف الكرامة أحمد بن عياد كان قد شتمها في السابق إثر جلسة عامّة مؤكّدة أنّ الحادثة مصورة، قائلة “قال لي هم أزرق وأكحل وسخطة على مخك.. وقلت حينها لرئيس اللجنة استنكر.. قال لي ليس من دوري أن استنكر، وعندما خرجنا أعاد الكرّة ونعتني بتلك الصفات وأنا بصدد تقديم تصريح” مشيرة الى أنّهم متأكّدين من عدم تعرّضهم للعقاب عن تجاوزاتهم، مُجدّدة القول “قلت هذا سابقا.. هناك أشخاص يشعرون أنّهم فوق القانون ومتاح لهم شتمي وهتك عرضي”.
وتابعت “العدل المنفذ عاين الشتم والسب الموجّه لي من قبله في وسائل الإعلام خلال الـ4 ايام الأخيرة..تبيّن أنّه أكثر من العبارة النابية التي نعتني بها في حدّ ذاتها ” لافتة الى أنّه يقول عنها “مجرمة وكاذبة وتُهدّد الأمن القومي..لم يتبقّ إلاّ ان ينعتني بالخيانة العظمى للوطن والسبب الأصلي هو كيف اقول للخوانجية حركة الإخوان وكيف لا أحترم رئيس المجلس.. مشكلتهم مسيبينهم علي أنا لتعنيفي سياسيا وأنا أوّل ضحية للعنف السياسي منذ 2011 منذُ أن رافعت عن التجمّع”.
وأرجعت موسي مهاجمة النواب لها كذلك لأنّها كشفت مسألة صفقة المليوني كمّامة وعلاقة النائب مدير المصتع بها ، قائلة “تمّ الاستماع الى وزير الصناعة قبلي بساعة ونصف والنائب حينها موجود وهو مقرر مساعد في لجنة الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد والوزير كان يتحدّث عنه وقال جاءنا شخص لصتع الكمامات.. وفي المفابل لم يحرك النائب ساكنا ولم يقل إنّه هو صاحب المصنع.. وعندما أتى وزير الصناعة معي في اللجنة طرحت سؤالا حول كراس الشروط وأخبرني أنّ هناك صفقة لـ 2 مليون كمامة مستقلة بذاتها فقلت له من هي المؤسسة المعنية ومن هو صاحبها”.
وأضافت “أعلنت ليلتها أنّه بلغني من خلال جلسة استماع الى وجود تضارب مصالح وكشفت ما بلغني من تفاصيل للرأي العام”.