الشارع المغاربي -قسم الاخبار: انتظمت في منطقة المعمورة التابعة لولاية نابل اليوم الاحد 14 اوت 2022 وقفة احتجاجية وسط المدينة تخللتها مسيرة الى حدود مدخلها الرئيسي من جهة الطريق الجهوية رقم 27 للتعبير عن رفض مشروع حماية المدينة من الفياضانات الذي اعتبر المحتجون انه سيتسبب في كارثة بيئية بالمنطقة
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن أحد المحتجين لم تذكر اسمه تشديده على ان ” المعمورة توجد في منطقة مرتفعة وليست مهددة بالفيضانات” وعلى انها” لم تتضرر من فيضانات 2012 ولا من فيضانات 2018 مبينا ان مرد موقف الأهالي الرافض للمشروع هو تهديده بـ”جلب مياه الجبال المجاورة ومن منطقة الصمعة ومن حي النسيم ببني خيار وسكبها في المعمورة “مشككا” في التقارير التي تعتمدها وزارة التجهيز لانجاز المشروع خاصة أن القنوات التي سيقع تركيزها لتوجيه المياه من الطريق الجهوية 27 نحو السبخة التي توجد في مستوى أقل ارتفاعا من البحر تعبر المدينة تحت الارض بما يهدد بإلتقاء مياه السيلان بمياه البحر الأعلى ارتفاعا والتي ستسكب في القنوات بما سيشكل كارثة بيئية على المنطقة وسيدمر شاطئ المعمورة.
وحذر من مخاطر هذا المسار الذي قال انه قد يتسبب في ” القضاء على المعمورة التي تتميز بجمالها وبنظافتها والتي تعد قبلة هامة للسياحة العائلية وللمصطافين من مختلف جهات الجمهورية ” مبرزا ان “مياه السيلان ستغرق المدينة وستوسع من مساحة السبخة بأمطار الخريف والشتاء التي ستبقى راكدة لعدة أشهر”.
واكد ” أن الاهالي لم يجدوا آذانا صاغية لا من بلدية المعمورة ولا من السلط الجهوية ولا من المصالح الفنية للتجهيز” وانه “لم يبق لهم من حل الا الإحتجاج السلمي لابلاغ أصواتهم الى رئاسة الجمهورية والحكومة للتدخل لإنقاذ المعمورة من مشروع سيدمر المدينة”.
وشدد محتج آخر على أن كل رؤساء البلديات السابقين الذين تعاقبوا على بلدية المعمورة رفضوا المشروع “الا رئيسة البلدية الحالية التي قبلت به وذلك لأسباب سياسية” مذكرا بأن هذه الوقفة الاحتجاجية هي الثانية للتعبير عن رفضهم المشروع وبانه “سبق ان شارك عدد من المحتجين في جلسات متتالية بالبلدية والولاية للتعبير عن رفضهم المشروع ” متهما السلط الجهوية بالتعنت من خلال مواصلتها تنفيذ المشروع.
ودعا رئيس الجمهورية للتدخل لإنقاذ المعمورة من الكارثة البيئية التي قال ان هذا المشروع سيتسبب فيها مبينا انه “قابل للتنفيذ في اطار حماية منطقة بني خيار التي يعبرها واد نحو البحر بدل تحويل وجهة مياه السيلان التي تعبر الوادي الى المعمورة على طول كيلومترين.
