الشارع المغاربي – منى الحرزي : فشلت فرقة أمنية خاصة في ايقاف وزير الداخلية الاسبق ناجم الغرسلي بعد اصدار قاضي التحقيق العسكري بطاقة جلب في حقه اثر تخلفه عن الحضور في مناسبتين مباشرة بعد تغيير صفته في قضية التآمر على أمن الدولة من شاهد الى مُتهم .
ومنذ مداهمة منزل الغرسلي بتاريخ 14 مارس 2018 ، لا يٌعرف الى اليوم مكان اختفاء الرجل ويؤكد الناطق الرسمي باسم هيئة الدفاع عنه صابر بوعطي أن إتصالاته بمنوبه انقطعت منذ الاربعاء المنقضي.
وأشار بوعطي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم الإثنين 19 مارس 2018 الى أنه لا يعرف ان كان منوبه متواجدا في تونس أو بخارجها متهما ما وصفه بـ”الماكينة ” ببثّ الإشاعات .
وتابع”قد يكون منوبي خارج تونس أو بداخلها ..ونحن لا نعلم شيئا غير أن وضعه الصحي غير مستقر ..” مذكرا بأن ما حال دون مثوله أمام قاضي التحقيق هو وضعه الصحي وان بإمكان القاضي التثبت من ذلك”.
وأضاف المتحدث” الماكينة التي تحدث عنها بوعلي المباركي تعمل على التغطية على فشل الحكومة بملف الغرسلي”.
يذكر أن بوعطي كان قد أكد في تصريح سابق لـ”الشارع المغاربي” إنّ فرقة رفض الكشف عن إسمها داهمت منزل موكّله.
وأكّد أن الهيئة تقدّمت بشكاية في الغرض معتبرا أن المداهمة “مخالفة لحقوق الإنسان” .
والغرسلي الذي ينطبق عليه اليوم المثل الشعبي الفصيح “فصّ ملح وذاب” و “ريحتو ما ثماش” ، وُجهت له تهمة التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي في قضية المتهم الاساسي فيها رجل الأعمال شفيق جراية.وكان المجلس الاعلى للقضاء قد رفع الحصانة القضائية عنه بعد أسابيع من رفع الحصانة الديبلوماسية عنه اثر اقالته من منصبه الرسمي الأخير كسفير لتونس بالمملكة المغربية.
يشار الى ان الغرسلي وقف امام قاضي التحقيق بصفته شاهدا بعد تأكيد مدير الامن السياحي السابق صابر العجيلي انه استقبل رجل الأعمال شفيق جراية الموقوف في قضية تآمر على أمن الدولة في مكتبه بالقرجاني بطلب من مدير عام المصالح المختصة سابقا عماد عاشور الذي طلب منه التنسيق مع جراية في ملف يهم ارهابيين تونسيين بليبيا.