الشارع المغاربي: استنكر نبيل الهواشي الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الاساسي اليوم السبت 8 جويلية 2023 قرار وزارة التربية سحب الادارة من 150 مدير مؤسسة تربوية واصفا اياه بـ”القرار الارعن وغير القانوني” معتبرا ان الاسباب لا تتعلق بالامتحانات وانما بتصفية الحساب مع النقابيين مشيرا الى ان القرار شمل ما لا يقل عن 48 نقابيا قال ان بعضهم يعرفهم الوزير شخصيا.
وتساءل الهواشي لدى اشرافه على اجتماع عام للنقابة الاساسية للتعليم الاساسي بباجة تعليقا على قرار الوزارة سحب التكليف من 150 مدير مدرسة على خلفية قضية حجب الاعداد :” من تجرأ في تاريخ التربية على سحب الادارة من 150 مديرا دفعة واحدة ؟……كان معنا (في اشارة الى وزير التربية محمد علي البوغديري) ولم يكن منا وعليه هو الان مسؤول في السلطة وانتهت علاقته بالاتحاد وليتصرف كما يشاء …. 150 قرارا ارعن وغير قانوني…. الادارات تسحب من قبل لجنة استشارية بوزارة التربية ولكن بالنسبة للاطارات لا تسحب ولا تعتبر عملية السحب قانونية الا باحترام اجراءات معينة وحجر الزاوية في هذه الاجراءات استجواب المعني بالامر لمعرفة موقفه مما نسب اليه… فهل تم هذا ؟ لا لم يتم…”
واضاف “..ولو تمعنا في اسباب السحب لوجدنا ان الامر لا يتعلق بالامتحانات وانما بتصفية الحساب مع النقابيين ذلك ان عدد النقابيين المسحوبة منهم اداراتهم بلغ الى حد الان 45 والاحصائيات ليست نهائية والذي يبعث على التقزز من هذا الاجراء هو استهداف عناصر بعينها يعرفهم الوزير شخصيا وهم 4 اعضاء هيئة ادارية وكتاب عامين و3 اعضاء جامعة و38 نقابيا اخرين… هذا لا يعني ان البقية ليسوا نقابيين بل هم من حزام النقابة ومن المنتصرين للعمل النقابي واصدقاء الاتحاد وابناء الاتحاد… اذن هناك استهداف مجموعة على خلفية علاقتها بالاتحاد …تاكدوا انهم سيعودون …لان المنظمة العريقة علمتنا الا نغادر ميادين المعركة الا منتصرين وسننتصر لسبب اساسي لاننا سنصمد في مواجهة الرياح العاتية وسنرد الصاع صاعين ولقد بدات الردود وسوف تتصاعد رويدا رويدا …بدات المسيرات والتجمعات والاستقالات الجماعية للمديرين تضامنا مع زملائهم … بدأ كل هذا وسيتواصل الى حين انعقاد الهيئة الادارية يوم 14 الجاري والتي ستبحث في مختلف السيناريوهات الواجبة من اجل استعادة زمام المبادرة واجبار الوزارة على التراجع عما اتخذت من قرار ….”.
وختم الهواشي بالقول “..اضيف في النهاية رسالة الى وزارة التربية.. نحن نؤمن بالحوار والتفاوض …نعلم جيدا انه الاصل في العلاقة بين الطرفين الاجتماعيين ونعلم جيدا ان التصادم المفتوح على مختلف البوابات لن يفضي الا الى خسارات فادحة يتكبدها الجميع و في النهاية يجب ان نجلس على مائدة التفاوض فتعالوا الى ميادين التفاوض ..خارج هذا لكل فعل رد من جنسه …”.
