الشارع المغاربي: اعتبر نبيل حجي امين عام حزب التيار الديمقراطي اليوم الخميس 2 مارس 2023 ان تونس تعيش كارثة سياسية قال ان عنوانها الابرز هو قيس سعيد رئيس الجمهورية وحكمه مؤكدا ان سعيد فاشل في كل شيء حتى في تلفيق القضايا وانه سيحال يوما ما على المحاكم بنفس التهم التي يوجهها اليوم الى معارضيه.

وقال حجي في مستهل ندوة صحفية نظمتها اليوم الاحزاب المنضوية تحت ما يسمى “القوى الديمقراطية التقدمية” وهي التيار والعمال والقطب والتكتل والجمهوري:”قبل بضعة ايام نشرت احدى الصحف الفرنسية مقالا بعنوان ” قيس سعيد ينشر الرعب” وبالامس طلبت دولة غينيا طائرة لاجلاء عدد من رعاياها من تونس وبالامس ايضا قررت جمهورية الكوت ديفوار ارسال طائرة لاجلاء رعاياها في تونس وعادة يتم اجلاء رعايا عندما تكون هناك كارثة طبيعية او حرب او زلزال او طوفان لكن المتامل يرى ان تونس تعيش كارثة فعلا ولكنها كارثة سياسية عنوانها الابرز قيس سعيد وحكمه ..للاسف الاحداث تتسارع لكنها حلقات تسارعت في مسلسل يمكن عنونته كيف يمكن ارساء الاستبداد في تونس واتحدث عن الاستبداد وليس الدكتاتورية لان الدكتاتورية صدرت بالرائد الرسمي يوم 22 سبتمبر بنص قانوني اعطى به قيس سعيد لنفسه جميع السلط والصلاحيات ..”

واضاف “منذ 25 جويلية تسارعت الاحداث ويمكن اعتبار ما قام به سعيد دليل اجراءات ارساء دكتاتورية …في البداية ربما كان الرضا الشعبي ينشيه وكانت نتائج سبر الاراء تنشيه ويعتبر انه مبعوث العناية الالاهية لكن شيئا شيئا عندما رفع عنه الغطاء واصبح يواجه فشله الاقتصادي والاجتماعي وفشل سياسي لمسار شرع فيه منذ 25 جويلية وعندما فشل -ونتيجة الانتخابات الاخيرة تبين ذلك- ماذا بقي له ؟ المرور للسرعة القصوى …بدا بمؤسسات الدولة ثم مر الى تشويه السياسيين ووضع اليد على القضاء واعفاء وحل المجلس الاعلى للقضاء واعفاء عدد من القضاة وعدم الامتثال لقرارات المحكمة الادارية المتعلقة بالقضاة وتجاوز ذلك الى تهديد القضاة ..وبما ان قيس سعيد يمتلك كل السلط فليس من المنطقي ان يكون هناك قضاء مستقل …وبعد وضع اليد على القضاء كان المرور للقضاء على الاجسام الوسيطة ثم مررنا الى استهداف المجتمع المدني وتلفيق التهم للعديد من النشطاء …اخيرا وهو من قال ان الدستور خطه الشباب …كل ما قاله قيس كذب كله مراوغات واليوم ينقلب على مطالب الثورة التي يدعي انه جاء في 25 جويلية 2021 لاحيائها والدفاع عنها …والاخطر من هذا ان وسائل الاعلام لم تعد في الايام الاخيرة تتحدث لا عن ازمة الزيت ولا القهوة ولا نسب التضخم ولا عن صندوق النقد الدولي وانما عن وثائق ومحاضر وقضايا خطيرة جدا ..وفي السابق كانت اسماء الارهابيين على غرار ابو عياض وابو سليمان وغيرها واليوم اصبحت عصام الشابي وشيماء عيسى وغازي الشواشي وجوهر بن مبارك وغيرهم… جميل جدا الارهاب اذا كان هؤلاء ارهابيون …هل هناك ذهن عاقل يمكن ان يعتبر هؤلاء ارهابيين يسعون لقلب هيئة النظام علما ان قيس سعيد هو من قلب هيئة النظام بحل هيئات منتخبة والغاء الدستور وهذا اخطر ما في قلب هيئة الدولة . قبل هذه الايقافات هل تعرفون بلدا واحدا تتحدث سلطته عن 4 محاولات لاغتيال رئيس جمهورية في سنتين ولا تحقيق ولا بحث ولا شيء ولا نسمع شيئا ….

وتابع ” ثم هل سمعتم بمتهم بالارهاب والتامر ولا يحجز لديه شيء ؟..غازي الشواشي لم يحجز لديه شيء وعلم بتوجيه التهمة له لما كان يترافع عن البقية …وفي منتصف الليل تتم مداهمة منزله في عملية اهانة مقصودة وغازي الشواشي افضل مثال على هذا التنكيل …سعيد ليس فاشلا اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا فقط …. هو فاشل في كل شيء حتى في تلفيق التهم ولقيس سعيد ولانصاره وللمطبلين له مادامت لاحد ولن تدوم لقيس سعيد ويوما ما سيحال على محاكم عادلة بنفس التهم التي يوجهها اليوم الى غازي وعصام وغيرهما من الناشطين السياسيين …”