الشارع المغاربي: وصف نبيل حجّي النائب عن التيار الديمقراطي بالبرلمان المجمّد اليوم الثلاثاء 5 أكتوبر 2021 الأمر 117 بـ”الخطر الداهم والجاثم والمخيف” معتبرا أنّ اختيارات رئيس الجمهورية قيس سعيّد لا تظهر أنّ تونس تسير في الاتجاه الصحيح وأنّه يريد تعيين رئيس حكومة “قد ايدو”.
وقال حجّي خلال حضوره اليوم ببرنامج “ميدي ماد” على اذاعة “ماد”: “لم يتبق شيء من مجلس نواب الشعب.. تمّ تعليق صلاحيات النواب واجورهم وتم منع الموظفين من الدخول واصبحت مراسلة المجلس حتى الكترونيا غير ممكنة..لم يبق غير الجدران واسأل الرئيس اليوم لماذا لم يحلّ البرلمان ؟ بامكان الرئيس حل البرلمان اليوم وفقا للامر 117 الذي اعطاه السلطة التشريعية…يمكن ان يكون سبب عدم حله هو الرأي العام الدولي”.
واضاف “واضح انه يطمئن فقط الأطراف الخارجية…صحيح ان للارتباطات الدولية قيمة خاصة في هذا الوضع لكن التونسيين أولى بشأنهم الداخلي”.
وبخصوص قول رئيس الدولة ان مليونا و800 شخص شاركوا يوم 3 أكتوبر في التجمعات المساندة له ، قال حجّي : “مليون و800 الف يعني تعبئة ملعب رادس 30 مرة ..اذا تدار السياسة بما ينشر في فايسبوك فبئسا لها” مؤكدا “لست ضدّ اي حلّ يُخرج البلاد من الازمة”.
وواصل “بعد مرور ما يناهز 67 يوما لم تعد عودة البرلمان حلا… هذا امر تجاوزته الاحداث وكنا نقول ان البرلمان يُشرّع لديمقراطية فاسدة بالتحيل على الدستور وعلى النظام الداخلي وشخصيا كنت اتصور ان الشعب هو من سيأتي للمجلس “يدحم علينا للمجلس” ..عدم تواصل البرلمان بتلك الطريقة كان واضحا “.
وقال “الحل لدى التونسيين ولا يمكن ان يقرره شخص واحد ..يجب ان يقرره التونسيون مع بعضهم وان يدرسوا الية الخروج من الازمة دون التعدي على القانون وباحترام الدستور مع انه لم يتبق منه شيء .. الدستور اكله الحمار…حلّ البرلمان في حدّ ذاته لا يمثل كارثة لكن يجب معرفة ماذا سيحدث بعد ذلك ..لا احد يعرف ..حتى اشدّ مناصري قيس سعيّد لا يعلمون”.
وأضاف “زهير المغزاوي زميلي وصديقي لكن وفقا لمعلوماتي لم يلتق رئيس الجمهورية احدا ولكن سيتم تنظيم حوار وفقا لماذا ؟ سعيد رفض الحوار في السابق”.
وتابع “سعيد يريد مكافحة الفساد وفي نفس الوقت قام بحلّ هيئة مكافحة الفساد رغم انها كانت بلا رئيس ..لماذا لم يعين رئيسا نزيها للهيئة…اختيارات الرئيس لا تظهر اننا في الاتجاه الصحيح ..هو من اختار هشام المشيشي وضرب باقتراحات الاحزاب عرض الحائط ومازال يفكر بنفس الطريقة…حتى في تعيين نجلاء بودن جاءت من حيث لا ندري ولا اتصور ان له فكرة عن كفاءتها…فقط يريد تعيين رئيس حكومة “قد ايدو” “.
واضاف ” تتمتع نجلاء بودن بسمعة قوية لا سيما في المجال الأكاديمي وهي من نخبة بلا ماض سياسي عُينت رئيسة حكومة بلا صلاحيات وخارج الاطار الدستوري”.
وواصل “من يريد مكافحة الفساد لا يحلّ الهيئة وتكون مكافحة الفساد بعد 25 جويلية عبر القضاء ..لماذا تستمر العطلة القضائية لشهرين ؟ كان من المفروض استئناف القضاة عملهم واعطائهم الموارد اللوجيستية والبشرية للعمل ” داعيا رئيس الجمهورية الى اطلاق الصواريخ التي يتحدّث عنها.
وقال “الصواريخ باش تصدّد على منصاتها وداخل علينا موسم شتاء ..أطلق ..أطلق .. توكل على ربي وأطلق الصواريخ” ..لم نر شيئا والهدف من 25 جويلية هو حلّ البرلمان ثمّ بماذا استبدل الخطر الجاثم كما وصفه ؟ استبدله بخطر “أجثم منه” الامر 117 هو خطر داهم وجاثم ومخيف.. كلّ السلط بيد شخص واحد لا نعلم ماذا سيفعل بها زد على ذلك سلطة تأسيسية ..بلا برنامج او اهداف او قابلية للطعن …منذ يوم 22 سبتمبر لم يصدر اي مرسوم ولم يقترح قانونا منذ عامين ..احسد من له ثقة عمياء ويجهل اين نتجه”.
