الشارع المغاربي – منير فلاح: لملم عام 2021 أوراقه الأخيرة راحلا بعدما أخذ معه كوكبة من كبار النجوم والمبدعين في تونس، نجوم أحببناهم وأخذوا معهم جزءا من قلبونا وذكرياتنا، ولن يحضروا معنا 2022.

-ففي يوم 7 فيفري 2021 فارقتنا إلى الأبد أيقونة السينما التونسية مفيدة التلاتلي (74سنة)… هي كاتبة ومخرجة و”مونتيرة” تونسية، ولدت في سيدي بوسعيد بشمال تونس في عام 1947، درست السينما في العاصمة الفرنسية باريس، وعملت بعدها في التلفزة الفرنسية كمحررة نصوص ومديرة انتاج، ثم عادت إلى تونس في عام 1972 ونالت شهرة في المجال السينمائي بفضل عملها كـ “مونتيرة”، وتعاونت في أفلام مع عدد من المخرجات منهن ناجية بن مبروك وسلمى بكار، ثم بدأت في اﻹتجاه للكتابة واﻹخراج، ونالت اهتمامًا كبيرًا بعد إخراجها أول أفلامها (صمت القصور) الذي شاركت في بطولته هند صبري، وحازت من خلاله على جائزة من مهرجان “كان” السينمائي الدولي في عام 1994. تم اختيارها كوزيرة للثقافة في الحكومة التي شكلها محمد الغنوشي عقب الإطاحة ببن علي والتي تشكلت في 17 جانفي 2011.

-وفي يوم 21 أفريل 2021 ودعنا إلى الأبد الكوميدي الشاب ريان الكشباطي (24 سنة) متأثرا بإصاباته التي تعرض لها خلال حادث مرور. وكانت للفقيد عديد التجارب التلفزية والإذاعية والمسرحية، كما كانت له تجربة في برنامج “ديڨة ديڨة” الذي تبثه إذاعة جوهرة اف ام.

-وفي يوم 21 جوان 2021 توفيت الفنانة دلندة عبدو ( 93 سنة) وهي ممثلة واسمها الحقيقي خيرة الغربي ولدت سنة 1928 بتونس العاصمة وأبدت منذ صغرها ولعا بالمسرح وساعدها على تحقيق حلمها الفنان البشير الرحال. من أهم أعمالها دور “هناني” في مسلسل “محل شاهد” ودور “صلّوحة” في مسلسل “صالح وصلوحة” ودورها في “حكاية الجرادة والعصفور” (حكاية من حكايات عبد العزيز العروي) بالاضافة إلى عدة أعمال أخرى مسرحية وسينمائية.

-وفي يوم 30 جوان 2021 توفي الفنان الشعبي أشرف جرمانة ( 32 سنة) الذي يعد من أبرز الوجوه الشابة في الفن الشعبي وقدّم عددا من الأغاني المعروفة منها أغنية “خاينة” التي نالت شهرة عربية.

– وفي يوم 20 جويلية 2021 غادرنا الفنان الكوميدي حمادي غوار ( 56 سنة) والراحل هو خريج مدرسة الممثل بالمسرح الوطني التونسي في نهاية الثمانينات، ويعمل مهندسا مساعدا ببلدية أريانة وشارك في عدد هام من الأعمال المسرحية على غرار ” المحترف “لعادل الشريف و “زحف السوس “لعلي محسن العرفاوي وخاض غمار التجارب التلفزية من خلال مشاركته في “الكاميرا الخفية ” للمخرج والمنتج رؤوف كوكة . ثمّ شارك الرّاحل في عدة مسلسلات تلفزية كوميدية ودرامية من بينها “سلوكات” و” شورّب ” و”الجاسوس”و”الزميل” و”هاذوكم”. وقد أنتج ومثّل في برامج “الكاميرا الخفية” لعدّة مواسم رمضانية.

-وفي يوم 21 جويلية 2021 توفي المسرحي كمال الدين الغانمي ( 74 سنة) الذي عرف بغزارة أعماله المسرحية والدرامية، حيث شارك في عدّة أعمال ضمن جمعية النجاح المسرحي الباجي وجمعية الحبيب الحداد للمسرح بباجة وجمعية الأمل الجديد للمسرح بباجة. ونذكر منها “هذا علاش” و”رحلة إلى الملك” و”عنترة لا يموت مرتين” و”ناسك رحلوا ” وغيرها. وكانت للراحل مشاركات في عديد المهرجانات والتظاهرات الوطنية والدّولية بكل من سوريا والمغرب والجزائر وفرنسا، وحصدت الفرق المسرحية التي عمل معها عديد الجوائز والتتويجات. وشارك الراحل كمال الدين الغانمي في أعمال درامية من إنتاج التلفزة الوطنية نذكر منها “إخوة وزمان” و” خطى فوق السحاب” وغيرها.

-وفي يوم 31 جويلية 2021 فارقنا المسرحي مكرم بن نصيب ( 44 سنة) أصيل ولاية قفصة و العضو بالمكتب التنفيذي للنقابة الأساسية للمسرح والفنون بالجهة. شارك الراحل في العديد من الأعمال التلفزية على غرار سلسلة “اضحك للدنيا” في جزئيها سنتي 1995 و1999 وفوازير “في رمشة عين” سنة 1996 وسيتكوم “عند عزيّز” سنة 2003، فيما أخرج مؤخّرا مسرحية بعنوان “أليس في بلاد العجائب” وهو عمل غنائي موجّه للأطفال من انتاج فرقة قفصة للمسرح.

-وفي يوم 19 اوت 2021 فارقتنا للأبد الممثلة منيرة بن عرفة ( 86 عاما) وهي ممثلة وإذاعية تونسيّة، من مواليد باب سويقة بالعاصمة، وتُعدُّ أحد مؤسسي فرقة التمثيل للإذاعة التونسية، وشاركت في عدة أعمال منها “أمي تراكي”. كما شاركت في المسلسلات الإذاعية كمسلسل “الڨافلة تسير” و”ما بين الخيمة والعين” والمسلسل الإذاعي البوليسي”اختبر ذكاءك”. دعاها الفنان عبد العزيز العروي للانضمام إلى المسرح الشعبي فشاركت في مسرحية “شكون يغلب النساء؟”. أما في التلفزيون فشاركت في البداية في مسلسل “زوبعة في فنجان” لتتوالى أعمالها في مسلسل “أمي تراكي” و”غادة “وغيرها من الأعمال الأخرى. وبالنسبة للسينما شاركت في فيلم واحد هو “رسائل من سجنان” سنة 1974

-وفي يوم 19 نوفمبر 2021 توفيت الفنانة صفوة ( 76 سنة) وهي مُغنيّة تونسية، اسمها الحقيقي نبيهة الڨرڨوري، عُرفت باسم “صفوة” ولقّبها الملحن محمد الجموسي بـ”جوهرة الجنوب”. غنت أول أغنية لها بعنوان “رد بالك رد” وهي من مواليد سنة 1945، انطلقت مسيرتها من ولاية صفاقس، وانضمّت إلى المسرح أولا، ثم اكتشفها سنة 1961 الأستاذ علي حشيشة حين شاركت في عمل مسرحي غنائي. قدّمت صفوة عددا هاما من الأغاني الناجحة منها “يا اللي ماشي للجزيرة” التي عرّفت بقيمة صوتها وتميّزه ولفتت أنظار الملحّنين إليها، ثم قدّمت عددا هاما من الأعمال منها “وطني” و”دبلج وحديدة” و”الدنيا لينا” و”الربيع جانا” و”نهارك فل صباح الخير”وغيرها من العناوين المميّزة.

-وفي يوم 18 ديسمبر 2021 فارقنا الممثل توفيق البحري (69 سنة) وهو ممثل مسرحي وتلفزيوني وسينمائي، ومن أوائل الفنانين التونسيين الذين دخلوا عالم الفن منذ 1969، أي منذ أكثر من 45 عامًا من العمل الدؤوب مع عمالقة المسرح والسينما التونسيين وغيرهم. كانت البداية في دار الثقافة ابن رشيق، بالعاصمة، حيث بلغ حب الفن بأهله أن منحوه ليلهم ونهارهم، وكان ضمن من أسسوا فرقة المغرب العربي للمسرح، التي قدمت العديد من المسرحيات، كـ”الكريطة”، و”القافزون” وغيرهما. ثم دخل عالم الاحتراف مع فرقة تونس وسواها، ومثّل في العديد من الأفلام والمسلسلات التي لاقت استحسانًا كبيرًا، ومنها مسلسل “شوفلي حل”.

-وفي يوم 21 أكتوبر 2021 رحل الفنان قيس رستم (67 سنة) ويعتبر الفقيد أحد أبرز المختصّين في السينوغرافيا في تونس وعمل في جلّ أعمال المسرحي الفاضل الجعايبي من بينها “خمسون” و”يحيى يعيش”، وهو رسّام وعازف ماهر على آلة “الڨمبري”. في بداياته التحق بكلية الفنون الجميلة بتونس بعد أن ظهر حبّه للرسم منذ نعومة اظافره وكان متأثرا بالرسام الحبيب شبيل، ثم ترك الكلّية ليسافر إلى بلجيكيا في سنة 1976 وتخرّج من إحدى مدارسها المختصّة في السينوغرافيا في مطلع الثمانينات. يجمع الرّاحل قيس رستم بين ثلاث مواهب هي الموسيقى والرسم والسينوغرافيا مما جعل منه فنانا قادرا على ترك بصمات ثريّة في المسرح أساسا. تعلّم العزف على آلة “الڨمبري”، وقدّم عددا هاما من العروض الموسيقية ثمّ أنتج أولى عروضه الخاصة DJAM التي تجمع بين الموسيقى والرقص سنة 2010 في اشتغال جليّ على العلاقة بين الفضاء والصوت في الطرح الركحي.