الشارع المغاربي – نقابة الصحافيين توجّه رسالة إلى الرئاسات الثلاثة

نقابة الصحافيين توجّه رسالة إلى الرئاسات الثلاثة

31 يناير، 2018

الشارع المغاربي : وجهت نقابة الصحافيين رسالة إلى الرئاسات الثلاث أكدت فيها أن “حرية الصحافة والتعبير في تونس تتعرض لسياسة ممنهجة لاستهدافها واستهداف الصحافيين وتهديدهم بغية إخضاعهم وتكميم أفواههم”.

واشارت النقابة في رسالتها إلى أن الحملة انطلقت إثر تصريحات رئيس الدولة في 13 جانفي 2018 ضدّ مراسلي الصحافة الدولية والتشكيك في مهنيتهم وحيادهم نتجت عنها اعتداءات جسيمة طالت الصحافيين أثناء أداء عملهم في الميدان من عنف بدني و حجز للمعدات وتوجيه تهديدات وهرسلة وصولا الى الايقافات على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية التي عرفتها مناطق عديدة بالبلاد ضدّ تردي الأوضاع المعيشية والاجتماعية والتي حاولت وسائل الإعلام الوطنية والدولية القيام بواجبها في تغطيتها.

وأكدت النقابة أنها قررت توجيه شكوى رسمية إلى المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير لدى منظمة الأمم المتحدة لاطلاعه على الأوضاع الحالية ومطالبته بزيارة تونس والقيام بالتحقيق الأممي في الغرض.

وتحدثت النقابة عن “دعوات مسؤولين في الدولة لإعادة إحياء جهاز “وكالة الاتصال الخارجي” سيئة الذكر والتي لعبت زمن الاستبداد دورا محوريا في قمع حرية الصحافة وشراء الذمم وإفساد القطاع وتلميع صورة الاستبداد”.

وكشفت عن وجود “مسعى حكومي لفرض تشريعات تضييقية وخانقة لحرية الصحافة والتعبير والتظاهر من خلال مشاريع قوانين فاشية لا تليق الا بالدول الدكتاتورية على غرار مشروع قانون زجر الاعتداءات على القوات الحاملة للسلاح” علاوة على طرح الحكومة على مجلس نواب الشعب مشروع القانون الأساسي لإحداث هيئة الاتصال السمعي البصري الذي لا يتماشى ومسار إصلاح الإعلام والمعايير الدولية لحرية الصحافة.

واعتبرت النقابة أن هذه الممارسات “ليست معزولة وأنها تمثل سياسة دولة في محاولة لإعادة القبضة الأمنية على الإعلام، ونسف أهم مكتسبات الثورة التي من أجلها استشهد وجرح المئات من أبناء هذا البلد”.

وذكرت بأن وزير الداخلية كان قد أقر أمام لجنة الحقوق والحريات بمجلس نواب الشعب خلال جلسة استماع يوم الاثنين 29 جانفي 2018 بالتنصت على صحفي خلال الاحتجاجات التي عرفتها بلادنا مؤخرا، وأنه لم يتردد بالمناسبة في توجيه تهديدات إلى المدونين المنتقدين لعمل الوزارة التي يشرف عليه.

واشارت إلى حملات التشويه والتخويف والتهديد بالتعذيب والاغتصاب من قبل عناصر أمنية على شبكات التواصل الاجتماعي ضد الصحافيات والصحافيين بدون أي رادع وفي إفلات تام من العقاب.

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING