الشارع المغاربي_دنيا الزغيدي : اعتبر نوفل عميرة،نائب رئيس النقابة العامة لأصحاب الصيدليات الخاصة اليوم الاربعاء 24 أكتوبر 2018 أن “تسديد الصيدلية المركزية نصف ديونها عبر قروض مجرّد حل وقتي لن يحّل الأزمة بل سيعمقها أكثر” مشددا على أنه بهذا التمشي سيكون “مستقبل الصيدلية المركزية في خطر”.

وأوضح عميرة في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم أن الحلول الجذرية التي تراها النقابة للخروج من أزمة القطاع هو ارساء حوكمة رشيدة في كل من الصيدلية المركزية والـ”الكنام” مع تمكين الأخيرة من مستحقاتها.

وأضاف “يتحتّم تسديد متخلدات الـ”الكنام” وعدم التضحية بمنظومة الصحة على حساب منظومة التقاعد” لافتا الى ضرورة قيام الصندوق الوطني للتأمين على المرض بحوكمة رشيدة واصفا الحوكمة الحالية للصندوق “بالمشكوك فيها”.

وأشار إلى أنه من الضروري جدولة عملية توزيع الأدوية من قبل الصيدلية المركزية كما هو معمول به في معاملاتها مع الصيدليات الخاصة قائلا في هذا الصدد “يجب ألا تُقدم الصيدلية المركزية دواء إلا بعد أن تتحصل على ثمنه وفق جدول زمني محدد مسبقا”.

واعتبر أن التوزيع الحالي للأدوية على مستوى مصحات الـ”كنام” مكلف جدّا للمواطن متّهما اطرافا لم يسمها بارتكاب عمليات سرقة ضمن هذا المسار المغلق وان ذلك  يتسبب في عدم حصول المواطن على الخدمات بالجودة التي يحتاجها.

وأكّد أن النقابة متمسكة بالابقاء على الصيدلية المركزية كمرفق عمومي وأنها ترفض خوصصتها مشدّدا على ضرورة الابقاء على دورها التعديلي في تزويد السوق بعيدا عن المنحى التجاري.

يذكر أن الصيدلية المركزية تمكّنت من تسديد 50% من ديونها لفائدة المخابر الاجنبية خلال شهر سبتمبر وفق ما اعلنت عنه وزارة الصحة.