الشارع المغاربي: اكد امين الزغدودي رئيس نقابة شركات الادوية المبتكرة والبحوث (SEPHIRE) اليوم الجمعة 30 سبتمبر 2022 ان ديون شركات الادوية المتخلدة بذمة الصيدلية المركزية ناهزت 700 مليون دينار .
واوضح الزغدودي في مداخلة على اذاعة “اكسبراس اف ام ” ان النقابة تجمع 20 شركة ادوية عالمية في تونس وان مهمتها الاساسية تتمثل في تسهيل دخول الادوية المتجددة لتونس.
ولفت الى ان التحدي الاول بالنسبة اليهم هو مجابهة الديون المتخلدة مع المورد الحصري للادوية في تونس وهي الصيدلية المركزية مبرزا ان هذه الديون متراكمة منذ سنة 2016 وان للصيدلية المركزية بدورها ديونا باكثر من 1100 مليون دينار لدى الصندوق الوطني للتامين على المرض والمستشفيات والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وغيرها.
واضاف انه نتيجة لذلك لا يمكن للصيدلية خلاص الموردين مبينا ان الوضعية تشمل سلسلة كاملة من المؤسسات وانها ظلت تدور في حلقة مفرغة.
وشدد على ان الحل العاجل يكمن في ايجاد خط تمويل يُمكّن الصيدلية المركزية من خلاص الموردين وايضا يُمكّن بقية السلسلة من خلاص الصيدلية المركزية.
واعتبر ان هذا الحل العاجل ليس حلا جذريا للمعضلة مؤكدا ان الحل يتطلب ارادة سياسية وانه يكمن في اعادة النظر بصفة كلية في تمويل الصحة بتونس.
واشار الى ان التحدي الثاني يتمثل في مواجهة الاشكال في الوصول الى الادوية المتجددة والنفاذ الى التجديد مشددا على اهمية تسهيل دخول هذه الادوية لتونس لما لها من تاثير على النسيج الصناعي للادوية مبينا ان الاجال كبيرة في تونس وانها تبلغ من تاريخ ايداع الملف والحصول على التراخيص 4 او 5 وحتى 6 سنوات في بعض الاحيان مقارنة ببلدان اخرى على غرار المغرب والامارات التي قال ان العملية فيها لا تستغرق سنة واحدة.
واعرب الزغدودي عن امله في ان يتم تكريس مشروع وكالة الادوية على ارض الواقع حتى يتم تذليل مثل هذه الصعوبات.