الشارع المغاربي: اعرب محمد سامي رئيس النقابة الوطنية لمؤسسات التعليم الخاص اليوم الثلاثاء 22 نوفمبر 2022 عن رفض النقابة قرار تاجيل امتحانات التعليم الابتدائي الذي اعلنت عنه وزارة التربية يوم امس مؤكدا في نفس الوقت التزام التعليم الخاص بالروزنامة باعتبار انه لا حل اخر لديه.

وقال سامي في مداخلة على “الاذاعة الوطنية” تعليقا على القرار : ” ارباك بطريقة فوقية وصادمة ونحن فوجئنا باتخاذ القرار دون استشارة ودون ادنى تنسيق او حتى مجرد اعلام …..القضية هي فعلا مفتعلة ومدروسة بطريقة استعجالية واعتباطية ودون ادنى معقولية فالسيد وزير التربية قال في اكثر من مناسبة في تصريحات اذاعية وتلفزية ان عدد التلاميذ الذين لم يتابعوا بشكل جيد ومتواصل الدروس لا يتجاوز 150 الفا او 120 الف تلميذ… فهل يمكن ان نعاقب كل التلاميذ والذين هم يستعدون للدخول في عطلة وربما تمت برمجة رحلات لفائدتهم من قبل اوليائهم؟ وهل نعاقبهم على المستوى النفسى والبيداغودجي ؟ كان يمكن ان نعد روزنامة اخرى لهؤلاء ونمكن الاغلبية المطلقة من التلاميذ من انجاز الاختبارات في وقتها مع مراعاة الاخلالات التي حصلت على مستوى البرمجة والتعلّمات …. القضية لا تهم التعليم الخاص او العمومي فحسب فهذه مسالة ثانوية”.

واضاف ” لم نُستشر في ذلك ولا في اية نقطة من النقاط والروزنامة لم نشتشر فيها والقضية اخطر وهذه هي المفارقات العجيبة ونحن في السنوات الاخيرة اصبحنا نعتقد اننا مهمشين بطريقة غير معقولة”.

وشدد سامي على ان التعليم الخاص سيلتزم بالروزنامة باعتبار انه ليس له من حل اخر متابعا” لكننا نقول من موقعنا ونشدد على ان التعليم الخاص موجود وهو حقيقة ويجب ان يُراعى فهل تخيل من برمج الروزنامة الانعكاسات النفسية على ابنائنا التلاميذ في سن 6 سنوات وغيرها عند حرمانهم من العطلة والحال ان تقريبا اكثر من 95 بالمائة من التلاميذ اكملوا البرنامج ؟ “.

يشار الى ان نادية العياري المديرة العامة للمرحلة الابتدائية بوزارة التربية كانت قد اكدت يوم امس ان الوزارة اقرت تاجيل موعد اجراء امتحانات الثلاثي الاول لتلاميذ الاساسي لافتة الى ان هناك منشورا في الغرض في طريق الاصدار.

وقالت العياري في مداخلة على اذاعة “موزاييك “:” ان ذلك جاء نتيجة نقاشات ومشاورات متعددة والاقتراحات كانت متباينة ولكننا ارتينا كوزارة التاجيل ووضعنا مصلحة الطفل الفضلى واحترام مبدا تكافىء الفرص فوق كل شيء وقد كنا اكدنا في مذكرة بتاريخ 8 نوفمبر على التعلمات الاساسية في مجال اللغات والعلوم والتركيز على المفاهيم المركزية التي تتطور من مستوى الى اخر ومن درجة الى اخرى …الا ان استمرار المقاطعة الى ما بعد عطلة نوفمبر جعل من المستحيل توفر حد ادنى من التعلّمات التي هي قابلة للتقييم وبالتالي ارتينا تاجيل الاختبارات التقييمية الثلاثية حيث تتوفر لنا 3 اسابيع اضافية اي 38 يوما لنضمن زمنا كافيا للتعلم وبالتالي يمكن التقيييم “.

وابرزت ان فترة الاختبارات ستكون بعد العطلة من يوم 9 الى 14 جانفي وانها ستكون اختبارات كتابية لجميع التلاميذ سواء بالتعليم العمومي او الخاص.

واشارت الى ان فترة الاصلاح ستكون بين 16 و21 جانفي المقبل مبينة ان الثلاثي الثاني سينطلق يوم 16 جانفي.

وافادت بان اختبارات الثلاثي الثاني ستنتظم بالنسبة للشفوي والتطبيقي من 6 الى 11 مارس و من 13 الي 18 مارس بالنسبة للاختبارات الكتابية.

وبخصوص الثلاثي الثالث اكدت العياري ان الاختبارات الشفاهية والتطبيقية ستتم من 2 الى 8 جوان وان الاختبارات الكتابية ستنتظم من 9 إلي 18 جوان.