الشارع المغاربي-قسم الأخبار وجهت النائبة عن حركة نداء تونس هالة عمران لزميلتها بمجلس نواب الشعب ليلى الشتاوي عدة اتهامات منها الانتهازية ، وذلك في ردها على تصريحات الشتواي الاخيرة التي غازلت فيها حركة النهضة.
واعتبرت عمران في تدوينة نشرتها اليوم الثلاثاء 5 جوان 2018 على صفحتها الرسمية بموقع فايسبوك انها لن تستغرب من رؤية الشتاوي في الصفوف الاولى لكتلة حركة النهضة وحتى لمجلس شوراها ، لافتة الى انها باتت تبحث عن بديل لحزب مشروع تونس بسبب النتائج الهزيلة التي تحصل عليها في الانتخابات البلدية مرجحة الا يكون البديل سوى “الاستاذ راشد الغنوشي”.
وبلهجة استهزاء كتبت عمران متحدثة عن الشتاوي” أصبح من الضروري بالنسبة لها (الشتاوي) البحث عن البديل و لم لا ان يكون البديل هاته المرة «الاستاذ» راشد الغنوشي نفسه فمن اجل هوى ليلى تهون كل المواقف… و يميل هوى ليلى!”.
وتابعت “لم أستغرب مما جاء على لسان ليلى الشتاوي كما استغرب العديد لان مواقفها السياسية لم تكن يوما ثابتة فقد لعبت ادوارا محورية في جميع ازمات وانشقاقات نداء تونس ..كانت اقرب المقربين لمحسن مرزوق وفي نفس الوقت من المقربين جدا لحافظ قائد السبسي وكان لها دور هام في بعث الفتنة بينهما الى حد الانشقاق كما كانت مقربة في مرحلة ثانية من رضا بالحاج ولم تتوان عن اعادة نفس السيناريو ” .
واضافت ” كما لن ننسى مساندتها اللامشروطة لسعيد العايدي واتهامها نداء تونس بالتخلي عنه ودفعه ليرد الفعل بالخروج عن الحزب ليبعث حزبا خاصا به وسرعان ما تخلت عنه ..كما لم تتوان عن خلق الشرخ بين حافظ قايد السبسي ويوسف الشاهد محاولة بكل ما أوتيت من جهد توسيع الهوة بين القصبة و نداء تونس واكبر دليل على ذلك التسريبات والتسجيلات التي كانت سببا في ابعادها عن الحزب ولعلها تكون نفسها وراء التسريبات الاخيرة لمحسن مرزوق”.
من جهة اخرى شددت عمران على ان ليلى الشتاوي قريبة من قيادات وصفتها بالهامة في حركة النهضة رغم انتقادها اللاذع والاتهامات الخطيرة التي وجهتها لها معتبرة انها استغلت لجنة التحقيق في شبكات التسفر في بؤر التوتر للظهور الاعلامي المكثف .
وانتقدت التغيير اللافت في موقف الشتاوي تجاه حركة النهضة وتمجيد رئيسها مبرزة بالقول “اليوم بين ليلة وضحاها نجدها تمجد موقف «الاستاذ» راشد الغنوشي وتصفه بالمشرف فلا استغرب أبدا ان ارى غدا ليلى في الصفوف الاولى لكتلة النهضة او حتى مجلس الشورى فهوى ليلى هو هوى تموقع و البحث عن الحصان الفائز الذي لم تجده الى حد هذه اللحظة فلما اخرجت من نداء تونس راهنت على مشروع تونس وهي التي كانت من اكبر المتصدين لهم فارتمت في أحضانهم وغيرت مواقفها لتصبح اشرس من مواقف أعضاء المشروع نفسهم لكن سرعان ما خسرت الرهان واحبطت عزائمها بنتائج الإنتخابات البلدية لتجد حصانها في اسفل الترتيب “.