الشارع المغاربي: افادت المحامية إسلام حمزة عضوة هيئة الدفاع عن الموقوفين في ما يعرف بقضية التآمر على امن الدولة اليوم الخميس 6 افريل 2023 ان الموقوفين السياسيين قرروا بداية من اليوم رفض اخراجهم من السجن الذي يقبعون فيه مهما كان داعي الاخراج بسبب ما اسموها “سيارات التعذيب”.
وقالت حمزة في حوار على اذاعة “شمس اف ام” ” هيئة الدفاع اصدرت اليوم بيانا في الغرض وللاسف القرار اتخذه المنوبون بسبب طريقة اخراجهم من السجن كلما تطلب الامر ذلك او ما اسموها سيارات التعذيب …وكلما تطلّب الأمر إخراج أحدهم من السجن سواء لمقابلة الطبيب في أحد المستشفيات أو لحضور جلسة بالمحكمة أو لحضور عملية استنطاق بمكتب التحقيق يتم نقله بواسطة سيّارة أطلق عليها المُنوّبون اسم “سيّارة التّعذيب” وهي عبارة عن عربة متوسّطة الحجم مُعَدّة في الأصل لنقل اخطر المجرمين والإرهابيّين وهي مجهزة بقفص حديديّ بحيث يتم وضع السجين داخله مُكبّل اليدين مطأطأ الرأس في وضعية الجلوس بما يجعله غير قادر على الحفاظ على التّوازن كلما تحرّكت العربة كما تتكرّر أثناء السير حالات الارتطام بجنبات ذلك القفص يمنة ويسرة إلى الأمام وإلى الخلف مما يجعل السجين يصاب بكدمات على مستوى الرأس ويعاني من حالات “دُوار” وغثيان ويشعر بحالة اختناق من ندرة الهواء.”
واضافت ” طريقة نقل المساجين مثل طريقة العصور الوسطى ونفس الطريقة اللاانسانية والاذلال وتقريبا يصل المنوبون في حالة اغماء بعد الرحلة وهذا عاينه عدد من قضاة التحقيق … فالرحلة تتحول الى حصّة تعذيب بأتم بمعنى الكلمة وقد حدث هذا مع كل المنوّبين بمن فيهم شيماء عيسى بمناسبة نقلها الى المستشفى لعيادة الطبيب وحصل ذلك ايضا مع خيام التركي قبل يومين تقريبا ورضا بلحاج وغازي الشواشي …وخيام التركي تعرض ذات مرة للاختناق واصيب بالغثيان…وعصام الشابي لم يدخل القفص باعتبار انه كبير الحجم وتقريبا السيارة تحتوي على 3 اقفاص وهذه مخصصة للمجرين الخطيرين جدا “.
وتابعت “نحن نطلب فقط ان تتم معاملتهم معاملة انسانية والا يتم التنكيل بهم ويتم الحفاظ على كرامتهم ونحمل هيئة السجون والاصلاح وعلى راسها وزارة العدل مسؤولية ما ينجر عن ذلك…”
وكانت هيئة الدفاع قد اعلنت اليوم أنّ منوّبيهم وهم شيماء عيسى وغازي الشواشي، وعصام الشابي، ومحمد خيام التركي، وجوهر بن مبارك وعبد الحميد الجلاصي ورضا بلحاج ومحمد الأزهر العكرمي قرروا بداية من اليوم رفض إخراجهم من السجن الذين يقبعون فيه مهما كان داعي أو سبب الإخراج.
واكدت الهيئة في بيان صادر عنها ان سبب اتخاذ منوبيهم هذا القرار يعود الى تعمّد إدارة السجن كل ما تطلّب الأمر إخراج أحدهم من السجن سواء لمقابلة الطبيب في للتوجه الى أحد المستشفيات أو لحضور جلسة بالمحكمة أو لحضور عملية استنطاق بمكتب التحقيق نقلهم في سيّارة أطلق عليها المُنوّبون اسم “سيّارة التّعذيب”.
وشددت على ان بعض قضاة التّحقيق عاينوا الحالة الصحيّة والنفسيّة التي يكون عليها المعتقل الذي يخضع لرحلة العذاب عندما يتم إخراجه من ذلك القفص بحيث يكون عاجزا عن الوقوف على قدميه.
ولفتت هيئة الدفاع الى ان منوبيهم اكدوا أنّ قرارهم سيبقى ساري المفعول إلى أن تعدل إدارتا السجن بمنّوبة وبالمرناقيّة عن إستعمال “سيّارة التّعذيب” وتؤَمِّنا نقلهم عندما يتطلّب الأمر ذلك في سيّارات نقل عاديّة لضمان عدم إيذائهم جسديّا ونفسيّا بما لا يُشّكل خطرًا عليهم وعلى صحّتهم.