الشارع المغاربي: اعتبرت الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين اليوم الجمعة 29 جويلية 2022 ان بيان وزارة الخارجية الأمريكية وتصريح جون هود المرشح لمنصب سفير امريكا بتونس يعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية وفي السيادة الوطنية ومتعارضا مع الأعراف الديبلوماسية وانتهاكا لاحكام المادة 3 من اتفاقية فيانا للعلاقات الديبلوماسية.
واستنكرت الهيئة في بيان صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” ” الاشارات التي أطلقها السفير الأمريكي للجيش التونسي” محذرة من أي تدخل في تكوين عقيدته او تحديد ادواره ومهامه باعتباره حامي البلاد من أيّ اعتداء على مصالحها.
واعربت عن رفضها “أسلوب المساومة الذي يقرن مساندة الولايات المتحدة الامريكية تونس لتخطي الازمة الاقتصادية بشرط اندماجها في مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني والالتزام بالاولويات الامنية الامريكية” مؤكدة دعمها لحق الشعب العربي في فلسطين في تقرير مصيره وتحرير بلاده.
وجددت الهيئة “دعمها مسار 25 جويلية الرامي لتصحيح مسار الثورة بما يتناسب مع تطلعات الشعب في تحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية واستقلالية القرار الوطني” مطالبة السلط العمومية بـ”الاسراع في اتخاذ الاجراءات القانونية والتدابير الكفيلة بضمان القطيعة مع العشرية الفارطة ولارساء نظام ديمقراطي قائم على احترام الحقوق والحريات وسيادة القانون واستقلالية القضاء والتوزيع العادل للثروة” داعية الحساسيات السياسية والحزبية الى “النأي عن الاستقواء بالاجنبي والزج بالبلاد في اتون التدخل الاجنبي خدمة لمصالح حزبية ضيقة”.