الشارع المغاربي: أعلنت وزارة التجارة اليوم الاربعاء 15 فيفري 2023 ان مصالح المراقبة الاقتصادية التابعة لها والادارة الفرعية للابحاث الاقتصادية والمالية بثكنة القرجاني “كشفت بعد بحث استقصائي ورصد لتحركات بعض الشاحنات عن مخزن عشوائي بمنطقة سيدي حسين من ولاية تونس معد لخزن الخضر وترويجها خارج المسالك القانونية المنظمة باعتماد أساليب احتكارية”.

واضافت الوزارة في بلاغ نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك انه تم حجز 4.345 أطنان من الخضر الأساسية متمثلة في بطاطا وفلفل وبصل وفول مشيرة الى انه تم فتح بحث لتتبع المخالف طبقا لأحكام المرسوم المتعلق بمقاومة المضاربة غير المشروعة.

وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد أكد مساء يوم أمس الثلاثاء ان السلع تضيع في طريقها الى سوق الجملة ببئر القصعة بين أيدي المحتكرين مشددا على انه تم تهريب 95 % من المنتوجات الفلاحية التي كانت متجهة يوم أول أمس الى السوق عبر مسالك غير قانونية.

وأبرز سعيد في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها بموقع فايسبوك خلال استقباله وزيرة التجارة كلثوم بن رجب ان الهدف من تهريب السلع عبر مسالك غير قانونية هو الاحتكار والتحكم في الأسعار والتجويع والتنكيل بالشعب.

وقال سعيد “هناك اعترافات موثقة تتعلق بالمسالك غير القانونية لتأجيج الأوضاع الاجتماعية ولكن الحمد لله تعالى الشعب على علم بكل هذه المؤامرات وبكل هذه الممارسات… 5 % فقط من السلع تدخل الى سوق الجملة… هذا في سوق واحدة بالعاصمة والبقية بين براثن هؤلاء الوحوش الكواسر.”

وأضاف “نحن اليوم نخوض حرب تحرير وطني.. نخوض المعركة تلو المعركة لتطهير البلاد من الذين عاثوا فيها فسادا على مدى عقود وعقود.. ومن بين الاساليب القذرة التي لجؤوا اليها ومازالوا يعملون بواسطتها للتنكيل بالمواطنين في معاشهم وفي حياتهم الاحتكار والمضاربة وتخزين السلع والادوية” لافتا الى وجود ملفات فساد وصفه بالكبير في عدد من المؤسسات.

وتابع سعيد “الايقافات الاخيرة اظهرت بالاثباتات ان عددا من المجرمين المتورطين في التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي، هم الذين يقفون وراء الازمات المتصلة بتوزيع السلع وبالترفيع في الاسعار.. عصابات منظمة للاسف تأتمر بأوامر الخونة والمرتزقة”.