الشارع المغاربي: اكد مالك الزاهي وزير الشؤون الاجتماعية اليوم الخميس 12 جانفي 2023 انه تم الى حد الان بعث 6 شركات اهلية وان اكثر من 30 شركة اخرى في قائمة الانتظار وفي طور التأسيس معربا عن سعادته بالاقبال على هذه الشركات ولهبة المواطنين على هذا المنوال التنموي الجديد معتبرا ان ذلك سوف يخلق ثروة ويساهم في تحقيق تونس نسبة نمو.
واعرب الوزير في مداخلة على “الاذاعة الوطنية” عن امله واصراره في المضي قدما في هذه التجربة معلنا ان العديد من الافكار الاخرى ستترجم الى افعال في الايام المقبلة.
وقال الوزير في نفس الاطار” الشركات الاهلية باب امل فتح للشباب نابع من مطالب الثورة والتي لازالت موجودة الى غاية الان وهي شغل وحرية وكرامة وطنية وكانت هناك نقاشات كبيرة وكان حلما لتفعيل دور الشباب من خلال الشركات الاهلية وارساء العدالة الاجتماعبية ومثلما تعلمون التغييرات بدات بنصوص وبدأ التفعيل وتغيرت الثقافة الرائجة حول جدوى بعث المشاريع الشبابية وان شاء الله الدولة ستكون المرافق لهذه التجارب …”
واضاف ” الامتيازات التي ستتمتع بها الشركات الاهلية على المستوى الجبائي هي اضافة الى الامتيازات المنصوص عليها في قانون الاستثمار انه مهما كان مجال نشاطها ستتمتع بالاعفاء على الضريبة على الارباح لمدة 10 سنوات كما خصصنا على مستوى التمويل عبر صندوق التشغيل خط تمويل بقيمة 20 مليون دينار …وايضا من مصادر التمويل مشروع الصلح الجزائي ف20 بالمائة من عائداته سوف تذهب لتمويل ودعم الشركات الاهلية …كذلك على المستوى العقاري بامكان الشركات الاهلية التصرف في الاراضي الاشتراكية عبر كراء الاراضي الدولية وذلك وفق ما يقتضي القانون ومراعاة للمصلحة العامة ..”
وتابع “اخذنا على عاتقنا في وزارة الشؤون الاجتماعيىة بما اننا كنا النواة الاولى لهذه الفكرة مرافقة الشباب الذي هو بصدد تكوين الشركات الاهلية في كل تراب الجمهورية لتوجيهه وتاطيره ومساعدته وانتقلنا من حلول فردية الى حلول جماعية فهم ادرى بمشاكلهم ….”
واعلن الوزير انه سيتوجه اليوم الى ولاية منوبة للاشراف على يوم تحسيسي حول الشركات الاهلية مذكرا بانه تم تنظيم تظاهرات مماثلة بجهات اخرى على غرار قفصة وزغوان والكاف وغيرها.
وكشف عن وجود خلية بالوزارة قال انها تضم ما اسماه بخبرات وكفاءات يتواصل معها كل من لهم نية في تاسييس الشركات الاهلية.”
وتابع في نفس الاطار “هذا هو معنى التعويل على امكاناتنا الذاتية ويمكن ان نخلق الثروة ولا نبقى بصدد انتظار من يمنّ علينا وبامكاننا بناء بلادنا بمقدراتنا وبرأس مالنا البشري والشركات الاهلية ليست الحل لكل شيء لكنها حل من الحلول الاساسية للبطالة وحل للتنمية وللتعويل على الذات والالتفاف حول المصلحة الجماعية …والعالم كله بصدد التغير وجميع البلدان ادركت انه يتعين اصلاح اقتصاداتها من الداخل بعد جائجة الكوفيد والحرب الروسية وشبابنا قادر على ذلك ومازال الامل كبيرا في تونس والمشروع مازال متواصلا .”
