الشارع المغاربي: أعلن وزير الصحة فوزي المهدي اليوم الإثنين 5 أكتوبر 2020 أنه تقرر منع إستهلاك المشروبات والمأكولات المعدة للاستهلاك داخل المقاهي والمطاعم وقاعات الشاي والاقتصار على بيعها خارج المحل بالمناطق المصنفة حمراء وذات الإنتشار المرتفع لفيروس كورونا والمقدر بـ250 اصابة من بين 100 ألف ساكن.
ووصف الوزير خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الداخلية الوضع الوبائي في تونس بـ’الحرج” معتبرا انه يستوجب اتخاذ قرارات تحمي الصحة والاقتصاد والبلاد مذكرا بوجوب التقيّد الصارم بالتدابير والإجراءات الوقائية التي تمّ إقرارها في هذا الشأن وخاصّة إجبارية حمّل الكمامة ومنع التجمعات واستعمال الشيشة لمدة 15 يومًا اضافة الى فرض حظر الجولان بالمناطق المصنفة حمراء .
وعبّر الوزير عن أمله في كسر المنحى التصاعدي لتفشي الفيروس خلال 15 يوما لتقليص الضغط على المؤسسات الإستشفائية معتبرا أن العدوى اصبحت مجتمعية وانه لم تعد للحجر الصحي الشامل علميا منفعة .
ولفت الى أن الحجر سيصبح موجها على غرار ما تم تطبيقه في منطقة الحامة التابعة لولاية قابس مؤكدا انه يتم حاليا الإعداد لتركيز وحدات إنعاش كوفيد في 12 مركز استشفائي وتعزيز طاقة التحاليل المخبرية لتقصي الفيروس وتخصيص 15 نزلا للحجر الصحي الإجباري .
ونبّه الوزير إلى أنّ من شأن عدم الإلتزام بالتدابير الوقائية في ظل وضع وبائي وصفه بـ”الدقيق” تعريض جهود الوزارة والسلط العمومية إلى صعوبات كبيرة في محاصرة الوباء.
وأكد المهدي انه تقرر بالنسبة للمناطق ذات الإنتشار المرتفع تطبيق الحجر الصحي الجهوي وفرض حظر الجولان ومنع التنقل خارج الجهة مع الزامية حمل الكمامة بما في ذلك بالفضاءات المفتوحة وضمان تزويد الجهات المعنية بذلك بكل المواد والمنتوجات الحساسة والأساسية مع المحافظة على استمرارية نشاط المؤسسات الاقتصادية والتطبيق الصارم للبروتوكولات الصحية الموضوعة للغرض اضافة الى ضمان استمرارية العمل بالمؤسسات التربوية والتكوينية والاجتماعية والتعليم العالي والبحث العلمي مع التطبيق الصارم للبروتوكولات الصحية الخاصة بها وتعليق صلاة الجمعة.
وبخصوص إعلان ولاية سوسة يوم أمس إيقاف الدروس والتكوين قال المهدي ان القرار “كان أحادي الجانب” معتبرا انه “لا ضرورة لإيقاف الدروس والتكوين” مشيرا الى أن اللجنة العلمية لمجابهة كورونا أوصت بعدم إيقاف الدروس لما له من تأثيرات نفسية على التلاميذ.