الشارع المغاربي: اكد عبد المنعم بلعاتي وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري اليوم السبت 25 نوفمبر 2023 ان ماكينة وزارة الفلاحة عادت للدوران مقرا في نفس الوقت بضخامة التراكمات وبوجود اشكاليات وصعوبات واخلالات وبانه ليس للوزارة عصا سحرية مشددا على ضرورة مكافحة الفساد في الادارة وعلى انه لا يمكن النهوض بالبلاد اذا لم يكن هناك عمل جدي لمكافحته.
وقال الوزير في رده على تدخلات النواب خلال الجلسة العامة المخصصة لمناقشة مشروع ميزانية وزارته لسنة 2024 ” اريد ان اقول في مرحلة اولى ان التراكمات كبيرة وبالتالي ليس لنا عصا سحرية ونحن بصدد العمل وليس وزير الفلاحة هو الذي يعمل وانما المسؤولون وافراد وزارة الفلاحة وانا مسرور لاقول ان ماكينة وزارة الفلاحة بدات تعمل …واقول انه يمكن اعداد عديد الاستراتيجيات واعتى الميزانيات لكن كل هذا يبقى حبرا على ورق اذا لم تكن هناك ادارة جاهزة وحاضرة واعيد واقول ان الماكينة بدات تخدم …ومن ترونهم الى جانبي (في اشارة الى اطارات الوزارة الحاضرين معه بالمجلس ) يعملون من الظلمة الى الظلمة واذا لزم الامر يومي السبت والاحد والهدف مصلحة البلاد في مجال الفلاحة …”
واضاف” ماذا تعني مصلحة البلاد في مجال الفلاحة ؟ يمكن تلخيص ذلك في 3 كلمات الصمود… الاستدامة ثم الاندماجية.. 3 كلمات قصيرة لكن ذلك يتطلب في التطبيق عملا كثيرا ووقفة كبيرة واعطي مثالا على ذلك ونحن نتحدث عن الاستدامة فبينما نعاني من جفاف دام بين 5 و7 سنوات حسب الجهات والفلاح تعب كثيرا فعن اي استدامة نتحدث؟ ولما اقول ان 85 بالمائة من الفلاحين هم من صغار الفلاحين فماذا فعلنا نحن كحكومة؟ .
وتابع “لنتحدث عن المياه وهي نقطة مهمة … نمر بظروف صعبة ويكفي ان اقول ان المخزون بلغ في نسبة تاريخية 23 بالمائة ويتعين ان نكون واعين بذلك ويجب ان نبلّغه للجهات ويجب ان يكون المواطن واعيا بالظروف لانه احيانا هناك عدم وعي ..ومع الاسف تكونت في العشرية الاخيرة ومع هذه التراكمات عقلية التواكل على الدولة …ففي الدول المتقدمة يسألون المواطن ماذا قدمت لدولتك …ونحن نتحدث عن الجمعيات المائية فهناك جمعيات لا تسدد مستحقات الدولة ..فالدولة تصرف وتنفق الاموال وكان من المفروض ان يكون هناك رجوع للاموال حتى يستنى لها الانفاق من جديد… لذلك فان دورنا كبير كلنا مع بعضنا …واذا تحدثنا عن وزارة الفلاحة فلسنا كاملين لنا اشكاليات وصعوبات واخلالات وهناك ملفات احلناها على القضاء وهنا افتح قوسا لاقول انه لا يمكن النهوض بالبلاد اذا لم تكن الادارة “مُعدلة” ولا يكون هناك عمل جدي في مكافحة الفساد وهذا من بين التوجهات الرئيسية للسيد رئيس الجمهورية .. فالفساد انهك البلاد وخربها وهذا لا يمكن المواصلة فيه ونحن بصدد العمل عليه في وزارة الفلاحة ودوريا نحيل ملفات للقضاء ولا مجال لوجود الفاسدين في الادارة …”
وبخصوص السدود اكد الوزير ان الدولة مازالت تعمل على انجاز سدود اضافية مشيرا الى سدود القلعة والسعيدة والدواميس والرغاي مبرزا ان اشغال بعضها تقدم وان هناك ما هو مبرمج للانجاز قريبا.
وذكر بان البلاد تعيش تغيرا مناخيا بامتياز وبان الحرارة بلغت في الصائفة 50 درجة مشيرا الى انه تم تسجيل تبخّر 900 الف متر مكعب من المياه في يوم واحد مشددا على ضرورة التعامل بالسرعة المطلوبة خاصة في مجال المياه ومياه الشرب.
واردف في نفس الاطار” لنا سدود وبحيرات وسدود جبلية وكل هذه المياه يتم التصرف فيها عبر بنية تحتية وهنا اريد ان اؤكد بكل لطف ان المياه هي مياه الدولة لتوفرها للمواطن في اية رقعة من تراب الجمهورية.. وهنا اشكر قدماء وزارة الفلاحة الذين تركوا لنا بنية تحيتة كبيرة في الوقت الحالي …”
وتابع ” كلفة تنظيف سد تقدر بـ 4000 مليون دينار ولما ننجز سدا جديدا ننفق حوالي 500 مليون دينار ولذلك ليس من قبيل الصدفة اننا اقمنا سد ملاق العلوي في حين انه لدينا سد ملاق نبر والسد الجديد سيدخل طور العمل خلال سنة 2025 وهذه امور مدروسة وعلى فكرة لنا في وزارة الفلاحة كفاءات كبيرة خاصة على مستوى المياه ومعترف بها دوليا وانا شخصيا افتخر بهم …”