وأوضحت الولاية في بلاغ نشرته اليوم على صفحتها الرسمية بموقع “فايسبوك” بخصوص مشروع المدرسة الخاصة المزمع بعثها على العقار المذكور من طرف أحد المستثمرين بالجهة تمّ عرض الملف على أنظار اللّجنة الجهوية الإستشارية لمؤسّسات التّعليم الخاص المجتمعة بالولاية بتاريخ 22 سبتمبر 2017 وأنّ اللجنة ارتأت ” إرجاء الموافقة إلى حين الإستظهار بشهادة الوقاية من الحماية المدنية والإدلاء بما يفيد صبغة العقار وخلوّه من المخالفات العمرانية “.
وأكّدت أنّ العقار المزمع استغلاله لبعث مدرسة إعدادية خاصّة تشوبه مخالفات عمرانية تتمثّل في إدخال تحويرات جوهرية على بناية مخصّصة لمعصرة تابعة للشّركة التّعاضدية لزيوت شمال البلاد التّونسية مع إحداث تقسيمات داخلية وفتح نوافذ ومدرج مؤدي للطابق العلوي دون ترخيص وأنّه تمت معاينة هذه المخالفات وإقرارها من طرف مصالح الشرطة البلدية بتاريخ 22 جانفي 2018 وإحالة محضر المعاينة إلى بلدية تونس وأنّ هذه الاخيرة أصدرت قرار هدم في الإحداثات المقامة دون ترخيص تحت عدد 03/98 بتاريخ 05 فيفري 2018 نفذ بتاريخ 27 فيفري 2018.
ولاحظ البلاغ أنّ الولاية سجّلت أنذاك تحفظها على الملف نظرا لغموض الوضعية العقارية وتعدّد المدّعين ملكيته من أشخاص مادّيين ومعنويين مبرزا أنّ شهادة الملكية مازالت باسم االشّركة التّعاضدية لزيوت شمال البلاد التّونسية عند تقديم ملف المدرسة الخاصة.
وأفادت الولاية أنّه بمزيد التّحرّي وتجميع كل الوثائق والمعطيات المتعلقة بالعقار تبيّن وجود شبهة فساد وتلاعب بعقّار على ملك الدّولة وأنّه لذلك تمّ إيقاف كلّ الإجراءات المتعلّقة بالموافقة على مشروع المدرسة الإعدادية الخاصة وإحالة كامل الملف على الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد للتّحرّي وإتمام ما يتعيّن من إجراءات.
يذكر أنّ وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية كانت قد أعلنت تكليفها هيئة الرقابة العامة لأملاك الدولة والشؤون العقارية بالبحث في الموضوع. وقالت الوزارة إنه وبناء على ما تم التوصل اليه من نتائج وحفاظا على المال العام تم تأميم العقار وتفويض المكلف العام بنزاعات الدولة بالقيام بالتتبعات الجزائية اللازمة بخصوص وجود شبهة تدليس عقد بيع يتعلق بالعقار المذكور”، وإنّه تم نشر قضية جزائية في الغرض.