الشارع المغاربي – قسم الأخبار : اعتبر القيادي بحزب حركة “تحيا تونس”، وليد جلاد، اليوم الجمعة 10 ماي 2019، أن دعوة القيادي بنداء تونس ناجي جلول إلى تأجيل موعد الانتخابات “بدعة سياسية تدخل في إطار القعباجي”، لافتا إلى أنّ “البلاد تمرّ بوضع حساس ولا تحتمل تأجيل الانتخابات”.

وقال جلاد لدى حضوره اليوم في برنامج “الماتينال” بإذاعة “شمس اف أم”: “هناك أشخاص فاعلون في المشهد السياسي يدلون بمثل هذه التصريحات فقط لإرباك العمل السياسي في البلاد”، مشدّدا على ان حركة تحيا تونس تحترم المواعيد الدستورية وتدعو للتجميع، حاثّا التونسيين على الإقبال على أداء واجبهم والتمتع بحقّهم المواطني لتقرير مصيرهم.

وأَضاف “نحن دعاة تجميع ليس في اطار النداء التاريخي فقط بل في إطار العائلة الوطنية التي تعود مرجعيتها للدولة الوطنية.. هناك انجازات قامت بها الدولة الوطنية على امتداد 60 سنة.. نعترف بهذه الدولة بإيجابياتها وبإخفاقاتها”.

من جهة أخرى، اعتبر ان المبادرة التي أطلقها حزب آفاق تونس حول توقيع الاحزاب الوسطية ميثاق تتعهد فيه بعد التحالف مع حركة النهضة بعد الانتخابات القادمة “تدخل في اطار السكيزوفرينيا والشعبوية”، مشددا على أن التحالف مع ابناء العائلة الوطنية من اولويات حزبه الذي قال انه سيتعامل باحترام مع إرادة الناخب.

وكان القيادي بنداء تونس ناجي جلول (شق المنستير) قد دعا يوم أمس الخميس إلى تأجيل الانتخابات القادمة وتكوين حكومة طوارئ أو حكومة إنقاذ وطني إضافة إلى تغيير النظام الانتخابي.

واعتبر جلول لدى حضوره أمس في برنامج “هنا شمس” بإذاعة “شمس أف أم” أن الأزمة التي تعيشها البلاد ستتواصل في صورة إجراء الانتخابات في هذه الظروف، مرجحا امكانية تكرر نفس سيناريو الانتخابات البلدية في صورة تنظيم انتخابات 2019 قائلا ”هناك مجالس بلدية تحل يوميا.. لذلك علينا التدارك وعدم الاسراع في تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية نظرا للعديد من العوامل منها انتشار العنف وغلاء المعيشة”.

وتابع “اذا لم نتعقل سنضطر لإعادة الانتخابات وستنهار البلاد شيئا فشيئا”، داعيا إلى ضرورة التجميع بين الأحزاب، ملاحظا أنه حان الوقت للجلوس إلى طاولة الحوار ووضع برنامج عاجل لإنقاذ البلاد.