الشارع المغاربي: جددت تونس اليوم الخميس 25 ماي 2023 اعتزازها بانتمائها الإفريقي وحرصها على وضع العمل الإفريقي المشترك والتكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي في صدارة اهتمامات وأولويات سياستها الخارجية.
واعربت تونس في بيان صادر عن وزارة الخارجية بمناسبة “يوم افريقيا ” تخليدا لذكرى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية / الاتحاد الإفريقي التي تتزامن هذه السنة مع مرور 60 سنة على انبعاث المنظمة عن ارتياحها لما قدمت من إسهامات فاعلة مع بقية الدول الإفريقية الشقيقة وفي مختلف المنظمات الإقليمية والهياكل الإفريقية على درب تنمية القارة ودعم جهود الأمن والسلم فيها”.
وافادت بان تونس تؤكد في ظل ما يعيش العالم اليوم من حالات استقطاب وتغيرات جيوسياسية على الحاجة إلى مزيد التكاتف والتضامن والتمسك بمبادئ الاتحاد الإفريقي في المحافظة على استقلال دوله وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والعمل الدؤوب من أجل رفع التحديات وإيجاد حلول إفريقية مبتكرة لمشاكل القارة.
وجاء في بيان الوزارة “إننا مدينون للآباء المؤسسين لمنظمتنا، والذين وضعوا القارة على طريق الاستقلال والوحدة والتحديث والتنمية ولما تركوا من إرث للأجيال الجديدة في إفريقيا قوامه روح التضامن والشعور بوحدة الصف والمصير. وبفضل هذا الإرث لا زالت شعلة حركة التضامن الإفريقي متقدة، ولا زال إسهام القارة وشعوبها فاعلا ووازنا في عالمنا المعاصر”.
ولفتت الى ان تونس عملت وتواصل العمل خلال عضويتها بمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي للفترة 2022-2024 على ترجمة رؤيتها الهادفة إلى وضع تنمية القارة وأمنها في صدارة اهتماماتها وإلى الإسهام في إيجاد حلول سلمية عادلة ودائمة لمختلف القضايا الإفريقية بهدف بلوغ أهداف أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 من أجل قارة افريقية أمنة ومستقرة ومزدهرة.
وذكرت بان تونس حرصت خلال هذه الفترة على أن تكون قوة اقتراح ايجابية لدعم الأمن والاستقرار بالقارة انطلاقا من مبادئ التضامن والتكامل الإفريقي مؤكدة على انها ستواصل جهودها الرامية إلى الإسهام في ترسيخ أركان السلم المستدام في القارة لا فقط بالعمل على معالجة التوترات ولكن أيضا بدعم أدوات الوقاية من الأسباب العميقة التي تؤدي إلى اندلاعها من خلال العمل مع البلدان الإفريقية الشقيقة لدفع جهود التسوية السياسية والمصالحة وذلك في كنف روح التوافق والتفاهم.