الشارع المغاربي : قال محافظ البنك المركزي مروان العباسي إن تونس أحرزت ما وصفه بالتقدم في المحادثات الجارية مع صندوق النقد الدولي بشأن القسط الثالث من قرض 2.9 مليار دولار وانها تأمل في الحصول على تقييم إيجابي من الصندوق .
ونقلت وكالة رويترز عن العباسي قوله اليوم الخميس 8 مارس 2018 في ندوة صحفية إنه من المأمول أن يُصدر الصندوق مراجعة إيجابية في اجتماع سيعقد يوم 23 مارس الجاري .
ويُعتبر هذا الموعد مُهما لتونس ولاقتصادها ، باعتبار انه ستكون لعدم صرف القسط الثالث تداعيات مباشرة على امكانية حصولها على جملة القروض المبرمجة لتعبئة ميزانية 2018 .
والاهم ان خروج تونس للسوق المالية العالمية للحصول على قرض بمليار دولار سيتحول الى مهمة صعبة في صورة عدم الصرف ، وفي أحسن الحالات قد لا تتحصل السلطات على المبلغ المُعلن عنه.
يشار إلى أنه كان من المفروض تسريح القسط الثالث من القرض الاستراتيجي بـ 2,9 مليار دولار الذي منحه الصندوق لتونس سنة 2016 والذي رُصد لمواكبة ومعاضدة مجهودات الحكومة في تنفيذ الاصلاحات الاقتصادية في شهر أكتوبر من العام المنقضي.
وسبق لخبراء في الاقصتاد ان أكدوا ان تسريح القسط الثاني من قبل الصندوق تم لاسباب سياسية ،وان المؤسسة المالية المذكورة أمهلت حكومة الشاهد مزيدا من الوقت “لتنفيذ تعهداتها” او مزيد تأخير موعد صرف قسط جديد من أضخم قرض تحصلت عليه البلاد في تاريخها.