الشارع المغاربي: اعلن الصغير الزكراوي استاذ القانون العام اليوم الخميس 28 افريل 2022 قطيعته مع خيارات رئيس الجمهورية قيس سعيد مشددا على انه لا يريد ان يكون شاهد زور.

واكد الزكراوي في حوار على اذاعة “ifm” ان الدستور مكتوب وكذلك القانون الانتخابي معربا عن اعتقاده بتوجه سعيد نحو نظام يميل نحو نظام رئاسوي يكون فيه قطب الرحى وحجر الزواية في النظام السياسي ويستأثر بالصلاحيات التي كانت عند رئيس الحكومة ليكون رئيس الحكومة المرتقب مجرد اول الوزراء واعلاهم ومجرد منسق …”

واعتبر ان الرئيس خرج حتى من حالة الاستثناء مذكرا بأن لهذه الوضعية منطقها وبانها تتطلب ذهاب كل الاجراءات في اتجاه ازالة اسباب اعلان حالة الاستثناء وتهيئة المناخ لاجراء الانتخابات مؤكدا ان ذلك لم يحصل.

واشار الى ان من الاجراءات التي تُناقض فلسفة حالة الاستثناء الشروع في وضع اللبنات الاولى للنظام القاعدي من خلال الصلح الجزائي والشركات الاهلية والاقتراع على الافراد .

واضاف الزكرواي ان الحلقة المفقودة هي النظام السياسي معربا عن يقينه بان دستور الذي يرغب فيه سعيد مكتوب وبان القانون الانتخابي موجود وجاهز ايضا معربا عن اعتقاده بان رئيس الجمهورية قد يكون ندم على الاعلان عن نيته بعث اللجنة التي كان من المفروض ان تتولى اعداد مشروع التعديلات الدستورية والقانونية.

ولفت الى ان هناك ما يدعو للغضب من تمشي الرئيس مذكرا بانه كان من المنتظر ان تشكل لحظة 25 جويلية قطيعة مع المنظومة السابقة وتفتح افقا سياسيا جديدا بالمعنى الايجابي.

وتابع ” الشعب كان ينتظر من الرئيس ان ينتصر للمشروع الوطني الجامع فاذا به اغتنم الفرصة واستاثر شيئا فشيئا بالمسار وقال من انتم حتى اشاطركم هذا المسار وبدا في تنفيذ ووضع لبنات مشروعه الشخصي …”

وواصل انتقاده للرئيس قائلا ” انا قلت سابقا انه خذلنا وتعامله مع النخب كل النخب استعلائي وكانه جاء من كوكب اخر بينما تمت شيطنتنا”.

وتوقع الزكرواي من جهة اخرى ان يمثل الاستفتاء في المناخ الحالي فشلا ثانيا لرئيس الجمهورية بعد الاستشارة الالكترونية معتبرا ان الشروط الدنيا غير متوفرة لتنظيمه محملا رئيس الجمهورية مسؤولية ذلك…”