الشارع المغاربي-وكالات: كشفت صحيفة ” تايمز” البريطانية اليوم السبت 31 اوت 2019 ، وجود ما أسمته بالتصدع داخل العائلة السورية الحاكمة نتيجة خلاف قالت انه جدّ بين الرئيس بشار الأسد وابن خاله الملياردير رامي مخلوف، بسبب رفض الأخير، وهو أغنى رجل في سوريا، تسديد فاتورة الحرب التي تشارك فيها كل من روسيا وإيران وتقدر وفق نفس المصدر بـ3 مليارات دولار.
وحسب الصحيفة رفض رامي مخلوف أن يسلم الأصول المالية لعائلته وأن ذلك دفع النظام للاستيلاء عليها بحجة مكافحة الفساد. وابرزت ان تقارير تشير الى أن ابن خال بشار الأسد محتجز في الاقامة الجبرية مع والده واثنين من اخواته.
ولفتت “تايمز” في مقال تحت عنوان “الأسد يحتجز ابن خاله الثري حتى يدفع ديون الحرب للرئيس بوتين”إلى ان الخلاف انطلق برسالة على مواقع التواصل الاجتماعي كتبها محمد رامي مخلوف، البالغ من العمر 22 عاما، والذي قالت انه يملك العديد من كبريات الشركات السورية، و أنه كان يسيطر على 60% من الاقتصاد السوري قبل انتفاضة عام 2011. وقال في رسالته إنه على وشك استثمار 300 مليون دولار من أرباح أعماله التجارية في العقارات بسوريا.
وقد تداولت هذا الرسالة العديد من المواقع الإخبارية فضلا عن نشرها من قبل شخصيات مؤيدة ومناهضة للنظام السوري.
واشتهر محمد مخلوف برسائله على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، إذ غالبا ما ينشر صوره وهو يقف أمام سياراته الرياضية الفارهة والفيلا الفخمة التي يعيش فيها بدبي.
وشددت الصحيفة على ان الرسالة تسببت في خلاف دولي، وعلى ان الأسد اضطر لاتخاذ إجراءات عقب مطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إياه بدفع فاتورة مشاركة بلاده في الحرب، التي تقدر بـ3 مليارات دولار، موضحة أنه إذا كانت سوريا لا تملك هذا المبلغ فإن عائلة مخلوف تملكه بكل تأكيد.
وتابعت الصحيفة ان تقارير اخرى تؤكد أن محاولات الأسد لاستعادة السيطرة على المدن والبلدات السورية دفعته لاستخدام أموال مخلوف لتمويل ميليشيات للقتال معه إلى جانب الجيش السوري.
وتقول الصحيفة إنه لم ترد أخبار تؤكد صحة ما جاء في هذه التقارير، إلا أن حسابا على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” يعود لقريبة أخرى لبشار الأسد، تدعى نسرين مخلوف، نشرت مقالا قالت فيه “ على من يعتقد أن هذا الأمر سيتوقف عند عمي وأبنائه أن يعرض نفسه على طبيب بيطري… #الإقامة الجبرية”.
وكان رامي مخلوف حجر الأساس في نظام الأسد الأب، ومن ثم الأسد الابن الذي خوصص بعض أصول الاقتصاد في سوريا مما سمح لمخلوف ببناء إمبراطوريته المالية. ويبدو أن مخلوف لا يحظى بعلاقة جيدة مع الروس بسبب قربه من النظام الإيراني.
ويقول مراقبون إن سبب الخلاف الحقيقي هو أن مخلوف نقل جزءا كبيرا من ثروته إلى خارج البلاد، إلى جانب خفض استثماراته المالية في الداخل السوري.