الشارع المغاربي – منى الحرزي : قال النائب عن الجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي، اليوم الثلاثاء 6 نوفمبر 2018، إنّ التحوير الذي أجراه رئيس الحكومة يوسف الشاهد مساء الاثنين “كشف حجم الرياء السياسي في تونس وخاصة لدى الأطراف التي طالبت منذ أشهر بالاستقرار السياسي ليتمّ في المقابل اجراء تحوير شمل جزءا من الحكومة”.
وتساءل الهمامي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم “كيف يطالبون بالاستقرار الحكومي ويتمّ في نفس الوقت إجراء تحوير وزاري؟ أستنتج ان الاستقرار الحكومي هو استقرار يوسف الشاهد”.
واشار إلى أن مؤسسات الدولة تعيش حالة من العطالة والضبابية، منتقدا ما أسماه “غياب افصاح رئيس الحكومة عن أسباب التحوير الوزاري” قائلا “هل كان بسبب فشل الوزراء المغادرين؟ وأين اقرار الشاهد بذلك الفشل وفي ما يتمثل هذا الفشل؟”
وأضاف “هل يملك الوزراء الجدد برامج لتجاوز فشل السابقين؟” معتبرا أن “الوزراء الذين تم استجلابهم للحكومة هم أتباع الشاهد لتعزيز فريقه في مواجهة الفريق الحكومي الموزاي في إطار حسم الخلاف مع قصر قرطاج”.
وأوضح أن تونس في حاجة الى فريق حكومي مختلف تماما وله برامج ورؤية لإنقاذ البلاد من حالة العطالة التي تعيشها.
وأكد أن تونس قادمة على حالة عطالة كبرى بعد احتدام الأزمة بين رئيسي الجمهورية والحكومة حول التحوير الوزاري وأن مؤسسات الدولة ستشهد عطالة بناء عما اعتبره “نزاعات طفولية وعبث وتلاعب بها”.