الشارع المغاربي – الشاهد يدعو مصنّعي الأدوية للتعاقد مع الحكومة

الشاهد يدعو مصنّعي الأدوية للتعاقد مع الحكومة

28 يونيو، 2018

الشارع المغاربي : أكّد رئيس الحكومة يوسف الشاهد، اليوم الخميس 28 جوان 2018، أنّه تمّ الشروع في إنقاذ الصيدلية المركزية بتوفير سيولة بـ500 مليون دينار لحلّ إشكال نقص الأدوية بصفة عاجلة، معتبرا أن هذا الإجراء يبقى غير كاف في ظل الحاجة إلى مراجعة حوكمة القطاع بمشاركة كل المتدخلين.

وأضاف الشاهد، في كلمة ألقاها خلال افتتاح منتدى مجلّة “رياليتي” المنعقد اليوم بالحمامات تحت شعار “الصناعات الدوائية التونسية في مواجهة تحدياتها”، أن الحكومة تولي أهمية قصوى لحل أزمة الصيدلية المركزية.

وشدّد على الأهمية الاستراتيجية والحيوية لقطاع الصناعات الدوائية في تونس لارتباطه بالأمن الدوائي، مبيّنا أنّ هذا القطاع يعتمد على كفاءات وموارد بشرية تونسية ويحقّق نجاحات كبيرة بتسجيل نسبة تطور بـ11% ونسبة تغطية للاحتياجات الوطنية بحوالي 50% من الإنتاج المحلي ونسبة تصدير بحوالي 100 م د واستثمارات بـ 500 م د.

ودعا رئيس الحكومة مصنّعي الأدوية في تونس إلى إبرام عقد مع الحكومة يتعهّد فيه مهنيو القطاع بجملة من الأهداف تتعلّق بالتشغيل والإنتاج والتصدير مقابل تعهّد الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لمزيد دفع القطاع وبلوغ الأهداف المرجوّة وفي مقدمتها تزويد السوق بالكميات اللازمة من الدواء وتوفيره للمواطن بأسعار معقولة.

يُذكر أنّ وزير الصحة عماد الحمامي أكّد في مداخلة له بالجلسة العامة المنعقدة يوم الثلاثاء 26 جوان الجاري بمجلس نواب الشعب  أنّ الاحتياطي الاستراتيجي للأدوية تراجع بعد أن كان في فيفري المنقضي في حدود 3 أشهر و7 أيام، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الصيدلية المركزية حتى لا يتم المس من الأدوية الحياتية وأدوية الأمراض الخطيرة.

وفي سياق متّصل، كانت أسبوعية “الشارع المغاربي” قد نشرت في عددها الصادر يوم 3 أفريل 2018 مقالا بعنوان “التونسيون بلا دواء”، أثار ضجّة حول خطورة الوضع الدوائي في تونس، بالنظر إلى اختلال التوازنات المالية للصيدلية المركزيّة التي هدّدتها بعض شركات الأدوية الأجنبية بالامتناع عن تزويدها بما تطلبه من دواء في حال لم تُمكّنها من مستحقاتها البالغة أكثر من 380 مليون دينار.

كما أشارت فيه إلى العديد من الأدوية المهمة المفقودة، نقلا عن تصريحات المسؤولين النقابيين بالصيدلية المركزية نفسها، باعتبارها المورّد الوحيد للأدوية في تونس. ومن بين تلك الأدوية والمواد الطبية المفقودة يمكن أن نذكر ما يُستخدمُ منها في الإنعاش على غرار “الكوليميسين” Colimycine و”الفوسفوسين” Fosfocine. وهذا فضلا عن عدد من أدوية الأمراض السرطانية وحبوب الحمل التي أكّدت الجمعية التونسية للصيدليات الحرّة نفاد مخزونها.

 

 


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING