الشارع المغاربي-قسم الأخبار: كشف رئيس الحكومة يوسف الشاهد أن وضع الصناديق الإجتماعيّة خطير وأكثر من حرج وان ذلك يستوجب إصلاحا عاجلا خاصّة أن ديون المؤسسات العمومية تجاه هذه الصناديق بلغت 600 مليون دينار وأن 100 مليون دينار ترصد شهريّا لتغطية عجز الصناديق.
وأكد الشاهد في خطابه اليوم الجمعة 23 مارس 2018 بمجلس نواب الشعب أن عجز المنظومة الإجتماعيّة أثر سلبا على المنظومة الطبيّة وعلى الصندوق الوطني للتأمين على المرض اللذين قال انهما لم يعد بإمكانهما خلاص مستحقات الأطباء والصيادلة باعتبار أن عجز كل مؤسسّة يمر للأخرى، وان ذلك يؤثر سلبا على الخدمات التي تقدمها المنظومة للمواطن.
وأشار الشاهد إلى أن الحكومة أقرت في مشروع المالية مساهمة اجتماعيّة تضامنية بـ 1 بالمئة من المداخيل يخصّص للصناديق وأنها اقترحت مشروع أمر يتعلق باصلاح الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي ومشروع قانون يتعلق بإصلاح الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الإجتماعيّة سيتم تقديمهما للشركاء الإجتماعيّين قبل تمريرهما على مجلس الوزراء.
كما أكد الشاهد أن الإصلاح سيشمل المؤسسات العمومية مبرزا ان وضع المالية العمومية لم يعد يتحمّل خسائر هذه المؤسسات التي قال انها بلغت 6500 مليون دينار سنة 2016 مشيرا إلى أن الإصلاح لا يعني التفويت بل إعادة الهيكلة، كما لفت إلى أن للدولة عددا قليلا من المؤسسات التنافسية غير الاستراتيجية وان التفويت فيها يعطي للمالية العمومية امكانات كبيرة دون اللجوء للتداين من الخارج.