الشارع المغاربي : تطرق النائب عن كتلة الائتلاف الوطني الصحبي بن فرج اليوم الثلاثاء 4 ديسمبر 2018 في تدوينة له إلى ما أسماه بـ” خطط الغرف المظلمة” لاغراق تونس في الفوضى وفي حمام دم.
واعتبر أن “معركة اسقاط الحكومة” التي قال إنها حُسمت سياسيا يوم 12 نوفمبر ستُستكمل حتما في الشارع وأن شهر جانفي المقبل سيكون آخر فصولها.
وكتب بن فرج في تدوينة نشرها اليوم على صفحته بموقع فايسبوك ،”سبق أن كتبتُ أن معركة إسقاط الحكومة التي انطلقت منذ ثمانية أشهر وحُسمت سياسيا يوم 12 نوفمبر بأغلبية 130 نائبا، ستُستكملُ حتما في الشارع وسيكون شهر جانفي (شهر الفوضى والتحركات الغامضة) آخر فصول هذه المعركة (الخاسرة بالضرورة) وستكون المناطق الداخلية والاحياء الشعبية أحد أهم ميادينها…تمّت البرمجة بحيث تمتد الشرارة الى المدن الكبرى، وتسري الى الشرائح الاجتماعية الوسطى المتضررة من الوضع الاقتصادي الخانق…كل المعطيات على الارض تشير الى قرب التحرك: التسخين الإعلامي، الشحن السياسي، توالي الأزمات المفتعلة…..”
وتابع “في هذه الأثناء ، نزلت السترات الصفراء الى الشوارع الفرنسية لتنزل معها فكرة نقلها الى تونس لتصبح حمراء …… بلون الدم، فالمشهد في باريس شديد الإغراء، والفوضى الباريسية جذابة وسريعة الانتشار تماما كالموضة والعطور ….سيكون الحشد تحت عنوان بريء: احتجاج مشروع على أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة بل مزرية، ثم يتطور سريعا الى المطالبة بإسقاط المنظومة السياسية القائمة وستكون العناوين جاهزة: الحكومة (الفاشلة) والطبقة السياسية (العابثة والعاجزة) وحركة النهضة …الجهاز السري، الاغتيالات… سيعوّلون على أن تتحوّل الإحتجاجات سريعا الى أعمال عنف وتخريب وعصيان في إعادة لسيناريو جانفي 2014.. انتفاضة شعبية سلمية ثم عنيفة، في المناطق الداخلية ثم في الاحياء الشعبية بالمدن الكبرى، دم يسيل ثم فوضى عارمة، منظومة تهتزّ ثم نظام يسقط………. هذا ما تخطط له الغرف المظلمة .. قنوات وصفحات فايسبوك وتجييش وتجنيد وتركيز شبكات، تمويل، تنظيم لوجستي…………ورهانهم أن تستميل الاحتجاجات أقصى عدد ممكن من المواطنين للنزول الى الشارع كدروع بشرية لمرحلة العنف والتخريب
….ولكن، ولسوء حظهم وحظّهم دائما سيء بالمناسبة فإن خططهم معروفة ووجوههم مكشوفة وخطوط تواصلهم مفضوحة، فالدولة لها آذان وأذرع وأعين مفتوحة قبل أن ينخرط البعض من الغاضبة قلوبهم، في هذه المعركة (الخاسرة)، لتغيير يطلبونه أو بطولة يتوهّمونها أو دعايةٍ تؤثر فيهم، أرجو أن ينتبهوا “
واضاف “مصادري الشخصية في بؤر التوتر المُحتملة ، رصدت منذ شهر تقريبا إشارة لا يفقه سرّها سوى أهل الذكر وسادة الميدان : انقطاع الزطلة من الاسواق وارتفاع ثمنها مقابل تدهور في “الجودة” ، نفس المصادر توقعت ان هذه المرحلة تسبق عادة مرحلة انتشار “الحرابش” (ecstasy ) وهذا ما حصل فعلا، بما أن مصالح الديوانة الى جانب الأمن المتيقظ والمتابع لأدق تفاصيل المخطط حجزت خلال الاسبوع الماضي أكثر من 50 الف حبة ecstasy منها 8000 حبة من نوع Zombie شديدة الخطورة، وكلنا يعلم مدى تأثير هذه الحبوب وما تُوفّر للموزّعين من تحكم وسيطرة على المستهلكين يقول العارفون بالميدان، إن انتشار الحرابش مقابل إنقطاع الزطلة (بالإضافة الى مؤشرات أخرى يعني أن شيئا ما بصدد التحضير”.
واضاف بن فرج