الشارع المغاربي : قال المنسّق العام لحزب حركة “تحيا تونس” سليم العزابي اليوم الاثنين 28 جانفي 2019 “لن نتحالف مع نداء تونس ولا مع بقية الأحزاب التي أعلنت رفضها التحالف معنا على غرار “آفاق تونس” و”بني وطني”.. لكن في صورة مراجعة ياسين ابراهيم وسليم العايدي موقفيهما فربّما نجد حينئذن حلا للتوافق”.
وأكّد العزابي لدى استضافته اليوم في برنامج “ميدي شو” بإذاعة “موزاييك أف أم” انه استقال فعليا من النداء وأن الإشكال يكمن في عدم اعتراف قياديي الحزب بالاستقالات، مضيفا “حتى في صورة تقديم استقالتي فإني أجهل الجهة التي سأرسلها إليها.. وقد اتفقنا على انتهاج مقاربة جديدة تتمثّل في عدم تقديم 11 شخصا استقالاتهم لحزب النداء والتحول إلى الجهات عوض التشبّث بـ”الشقف” لنؤسس مشروعا جديدا”.
وشدد على ان “تحيا تونس” ليس حزب الدولة وعلى أنه لا يمكن في هذا الصدد الحديث عن تداخل بين الحزب والدولة، متوجها بالشكر إلى 4 وزراء قال انهم شاركوا في تأسيس الحزب الجديد وتعرضوا لعديد الانتقادات.
وفنّد المتحدّث اتّهامهم بـ”افتكاك تسمية الحزب الجديد من نداء تونس باعتبارها كانت شعاره في الانتخابات السابقة”، قائلا “في الحقيقة لا يعدّ ذلك افتكاكا وإنّما مقاربة جديدة اذ اقترح إطاراتنا في إطار جولة بين الجهات 4 تسميات هي “أمل تونس” و”تحيا تونس” و”نداء الوطن” و”الائتلاف الوطني”.. وتم التصويت على 3 تسميات بعد استثناء تسمية “أمل تونس” إثر استشارة قانونية وتشابهها مع إسم حزب سياسي آخر… وفي الأخير اختارت القواعد تسمية تحيا تونس”.
وختم العزابي قائلا “حركة النهضة هي مكوّن من مكونات الحكومة والمدافعين عنها، وهما يلتقيان فقط في النقطة المتعلقة بالاستقرار الحكومي.. وحزب “تحيا تونس” يختلف حول تلك النقطة ليس فقط مع النهضة بل أيضا مع حركة مشروع تونس وآفاق تونس وحزب المبادرة، أما البقية فلا… تختلف رؤانا وفلسفتنا وتمشينا السياسي وبرامجنا.. لنا اليوم رؤية اجتماعية واقتصادية مغايرة… واتّفقنا على ألا تتدخل النّهضة في عملنا الحزبي.. لها مشروعها ولنا مشروعنا”.