الشارع المغاربي : أكّد النّاطق الرّسمي بإسم حركة النهضة عماد الخميري، اليوم الخميس 10 جانفي 2019، أنّ الحركة لم تتّخذ بعد قرارها بخصوص الشخصية التي ستُرشّحها أو ستدعمها للانتخابات الرئاسية القادمة.
وأوضح الخميري، في تصريح نقلته عنه اليوم وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ مؤسسات الحزب بصدد دراسة الموضوع وأنها تعمل على إعداد تصوّر خاص سواء بالانتخابات الرئاسية أو بالتشريعية لعرضه في وقت لاحق على مجلس الشوري للمصادقة عليه، مجددا التأكيد على أن الحركة معنية بالانتخابات الرئاسية.
وأضاف “هناك خياران أمام الحزب، إما تقديم مرشح ينتمي إليه أو دعم مرشّح من خارجه”، مشيرا الى أن “النّهضة منشغلة حاليا بتوفير المناخ الملائم من أجل إنجاح الاستحقاقات الانتخابية القادمة بما في فيها الحرص على استمرار العلاقة الايجابية مع رئاسة الجمهورية”، وفق تعبيره.
وكانت النائبة عن كتلة حركة النهضة يمينة الزغلامي قد حرصت يوم الإثنين المنقضي على تعداد خصال رئيس الحركة راشد الغنوشي، معتبرة ضمنيا أنه جدير بتولي رئاسة الجمهورية واصفة إياه بالرجل الديمقراطي الجامع الذي يدعو إلى الحوار للتقدم بالبلاد بما يوحي بأن النهضة ستراهن على الفوز بقصر قرطاج خلال الانتخابات الرئاسية القادمة.
وأكدت الزغلامي أن الحركة ستشارك في الانتخابات التشريعية وكذلك في الانتخابات الرئاسية بمرشح عنها وأنها ستعمل على الفوز، مشيرة إلى أن ذلك يندرج في إطار قرارات مؤسسات النهضة.
وقالت في حوار مع إذاعة “ديوان أف أم”: ”وفق القانون الأساسي للنهضة فإن راشد الغنوشي هو مرشحنا للانتخابات الرئاسية وإذا لم يترشح يذهب إلى مجلس الشورى ويقول إنه سيقدم اسماء يتم انتخابها من طرف المؤسسات”.
وتابعت ”نحن نعتبر في حركة النهضة أن الرئيس المنتخب من أكثر من ألف مؤتمر خلال مؤتمر الحركة الأخير وفاز باقتراع مباشر من كل المؤتمرين رجل ديمقراطي وله كل المؤهلات وعمل منذ سنة 2012 على خدمة التونسيين والسعي لتحسين صورة تونس في الداخل والخارج وعلى تكريس استقرار سياسي ووقّع على الحوار الوطني ويحرص على الالتقاء بكل الزعامات السياسية بما فيها الذين يتهمون النهضة بالتنظيمات السرية ويدعو الى حوار سياسي راشد للتقدم بالبلاد“.
