الشارع المغاربي – قسم الأخبار : اعتبر النّاشط السياسي بوجمعة الرّميلي أنّ منح الثّقة لوزير الداخلية المقترح هشام الفوراتي “ضربة سياسية كبيرة لرئيس الجمهورية”، مشددا على ان منح الثقة سيتسبّب في “دخول تونس في المجهول”.

ولفت الرميلي، وهو من مؤسسي نداء تونس قبل ان يستقيل منه، الى أن التصويت الايجابي لفائدة الوزير المقترح في هذا الظرف، في إشارة الى الصراع القائم بين القصبة وقرطاج، “عبث لا بعده عبث ومرفوض قلبا وقالبا”، داعيا كل النواب الى “الحيلولة دون التلاعب بمصلحة البلاد”.

وتابع المتحدث في تدوينة نشرها على صفحته الخاصة بموقع “فايسبوك”: “رغم كل احترازاتنا وانتقاداتنا للباجي قائد السبسي فإن دوره في التوازنات العامة لازال محوريا ولا يمكن للبلاد أن تستغني عن ذلك الدور لكامل مدّته الرئاسية”.

يشار الى ان جلسة عامة ستُعقد اليوم السبت 18 جويلية 2018 بمجلس نواب الشعب لمنح الثقة لوزير الداخلية المقترح هشام الفوراتي وسط انقسام صلب عدد من الكتل البرلمانية أبرزها كتلة حزب حركة نداء تونس.

وجاء اقتراح تعيين الفوراتي بعد شهر ونصف تقريبا على إقالة لطفي ابراهم.

جدير بالذكر ان رئيس الجمهورية استقبل يوم امس كل من راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة ومحسن مرزوق أمين عام حزب حركة مشروع تونس ومصطفى بن احمد النائب عن الكتلة الوطنية.

ووفقا لما يتداول في الكواليس فان اللقاءات تداولت في جلسة منح الثقة للوزير المقترح الذي عيّنه رئيس الحكومة يوسف الشاهد دون استشارة الرئيس الباجي قائد السبسي، حسب ما أكّد لـ”الشارع المغاربي” في وقت سابق المستشار نور الدين بن تيشة.