الشارع المغاربي : كيف ما تعرف النّاس الكلّ ، في تونس عندنا نظام برلماني معدّل :يعني المجلس النّيابي هو السّلطة العليا ورئيس الدّولة عندو بعض الإختصاصات خاصّة في ما يتعلّق بالسّياسة الخارجيّة .وبعد إنتخابات 2014، كان من المفروض أنّو مجلس نوّاب الشّعب وقبل ما توفى عهدتو يستكمل بناء الهيئات الدّستوريّة زيادة على تجديد الهيئات العليا المستقلّة كيف هيئات الإنتخابات وحقوق الإنسان والقضاء على التّعذيب والمجلس الأعلى للهجرة و…و… سامحوني، أكيد نسيت منهم برشة وربّما زادة غلطت في تسمية هالهيئات!
المهمّ، ماني خوكم أنتريتي، يعني فاضي شغل عاد كلّ يوم نحلّ التّلفزة (القناة الوطنيّة2) وفي كلّ مرّة تقريبا، نتفرّج على نفس”المسلسل”:يجي رئيس المجلس وإلّا واحد من نوّابو ، يعمل l’appel ، سامحوني يسجّل الحضور ، يطلع العدد شويّة يقول (وإلّا تقول) نرفعو الجلسة ونرجعو بعد نصف ساعة باش يتوفّر النّصاب وما نعرفش بزهري أنا وإلّا هذيكة هي القاعدة:النّصاب ما يتوفّر كان دواير نصف النّهار! وبعدها تبدا سلسلة نقاط النّظام:اللّي يقول راهو النوّاب والنّائبات مش غايبين أمّا عندهم إجتماع لجان واللّي يحبّ/تحبّ يزيد نقطة في جدول الأعمال وإلّا حتّى يقترح تبديل جدول الأعمال جملة! وفمّة عدد من النوّاب والنّايبات اللّي -وكلّ وين تبدا الجلسة بحضور حدّ من الحكومة-يتنرفزوا ويعبّروا على سخطهم من سلوك زميلاتهم وزملائهم والّي ينتج عليه تعطيل الوزرة والوفد المصاحب! بيني وبينكم، ما نيش فاهم تعطيلهم على شنوّة ؟وكيف يبداو في المجلس ، هانا على الأقلّ نشوفو فيهم …
وولّيت نعرف زادة اللّي كلّ نهار ثلاثاء، راهو عندنا تسويقة القروض:إيه بين القرض والقرض قرض وفي كلّ مرّة نشوف “la galerie”متاع الحكومة تصلّي على النّبي على أهميّة المشاريع اللّي باش تتعمل بها القروض والدّنيا الّي باش تزهى وتولّي تونس جنّة وفيها بريكاجي ونشوف في ضفّة المعارضة ، نوّاب ونايبات يصيحوا ويعيّطوا ويقولوا للحكومة يا ولادي راكم رهنتونا وترّكتونا على ولد الولد…وبعد يطلع score هو بيدو:كذا لفايدة القرض وال15متاع الجبهة ومعاهم عدد من الأصوات الأخرى ضدّ! وفي العشيّة يوفى الطّرح وإلى اللّقاء الثّلاثاء القادم! تي ساعة ساعة، نشكّ شنوّة النّهار:ثلاثاء وإلّا إربعاء(ما كم تعرفوا، بلاش خدمة الأيّامات تدخل بعضها)، نمشي نجري نثبّت فمّة قروض وإلّا لا في المجلس!؟.
أمّا نقوللكم الحقّ، يعجبوني الجلسات اللّي تبدى فيها إنتخابات متاع وحدة مالهيئات! آه حاجة luxe تبدى تشوف في المناداة وكلّ واحد منهم/منهنّ يحطّ في الماصو في الصّندوق ويخزر للكاميرا تقول الدّنيا وفات!سامحوني هنا باش نحلّ قوس متاع واحد يلوّج على تنبيرة:ياخي علاش بلاستيك الصّندوق؟ توّة في إنتخابات عامّة نفهم يختاروا حاجة ما تتكسّرش وقت التّنقيل ، أمّا في مجلس نوّاب الشّعب يا رسول اللّه، ما ينجّموش يجيبوا صندوق بلاّر على الأقل؟ تي في المثل متاعهم فرانسا النوّاب يحطّوا أوراق التّصويت متاعهم في vase en porcelaine…
عاد قلتلكم يبداو بالواحد بالواحد ينخّبوا وبعد تجلس لجنة الفرز وتبدى الرّشيمة…باش من بعد يصعد الرّئيس ويقوللنا:النّتائج هكّة وهكّة وبالتّالي ما تحصّل حتّى مترشّح على العدد الكافي من الأصوات ونعاودوا بعد الظّهر أو بعد المشاورات أو باش نحلّوا مهلة جديدة لترشّحات أخرى…
والـballet هذا عشناه في هيئة الإنتخابات ومازلنا عايشينو في المحكمة الدّستوريّة !
المحكمة الدّستوريّة اللّي كان الدّنيا دنيا ودولة تحترم دستورها راهي موجودة وجالسة عندها على الأقلّ ثلاثة سنين! أمّا آش تحبّ تعمل هاكة شهزّت مغيرفتنا كيف ما تقول أمّي يرحمها!
هذا الّي نشوفو فيه على شاشة الوطنيّة2 وباش يبدا الواحد عادل، ساعة ساعة نشوفو “مناوشات”ونسمعو صياح وعياط والحقيقة الحكاية هذي فيها شبه مساواة بين النائبات والنوّاب ومش لازم نقوللكم هنا بير…أمّا كيف يقوى عندك الحسّ المؤسّساتي وتزيد تحلّ النّات وتتفرّج في خدمة اللّجان، تلقى نفس الحرص على “التّأخير” أمّا ينقص شويّة السباق متاع شكون عندو أعلى طبقات صوتيّة!
هذا الكلّ تابع ما يتشاف ويتّسمع، لكن برشة ناس(و أنا منهم)تنسى اللّي المجلس هو زادة إدارة وبيروات وموظّفين وموظّفات وعاملات وعملة وبطبيعة الحال فيهم المترسّمين والعرضيّين والمتربّصين…وفي الأيّامات الأخيرة سمعنا بحكاية stagiaire عدّات 15 شهر خدمة وكان في بالها اللّي هي محسوب منتدبة…
يقول القايل ، إيه هذي حاجة ولّات”شبه طبيعيّة” في ها الزّمان لكن الحكاية ،على ما يبدو، ولّات فيها أبعاد أخرى منها “سرقة صور خاصّة جدّا”من حاسوب الموظّفة المتربّصة وقيل وقال…ودخل نائب في الموضوع وتلقّفت الهدرة صفحات الفايس بوك وبعض الإذاعات!
وبعد هالحكاية هذي، الحقيقة تأكّدت أنّ “المزلس” كيف ما يقولو بعض أولاد الحومة يشبّه لحدّ بعيد لما هو صاير خارج أسوار قصر مجلس نوّاب الشّعب : تكركير وصياح وعرك، وأجراء غير خالصين الأجر وتصاور مسروقة وقيل وقال…والصّحيح يجيبو ربّي إلّا إذا كبسنا رواحنا وقرّرنا أنّنا المرّة الجاية حاجتنا بمجلس نوّاب شعب بالفمّ والملا…لكن يا ذنوبي
صدر بالعدد الأخير من” الشارع المغاربي”.