الشارع المغاربي: ندّدت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان اليوم الأحد 31 جويلية 2022 بتصريح سفير الولايات المتحدة الأمريكية المرتقب في تونس جوي هود معتبرة ان مضمونه مخالف لجميع الأعراف الدبلوماسية الدولية ولمعاهدة فيينا لسنة 1961 المتعلقة بالعلاقات الدولية ومؤكّدة تمسكها بحق الشعوب في تقرير مصيرها الذي تضبطه مختلف المرجعيات الحقوقية الدولية. وطالبت رئيس الجمهورية قيس سعيد برفض قبول اوراق اعتماده في تونس.
واعتبرت الرابطة في بيان احتجاجي ضد التدخل الاجنبي نشرته على صفحتها بموقع “فايسبوك” أنّ “خطاب السفير الأمريكي المُقترح يُعدّ خطابا عدوانيا تحريضيا بغاية حمل التونسيين على بعضهم البعض” مذكرة بأنّ تونس دولة مستقلة وذات سيادة وبأنّ التونسيون متمسكون بالسيادة الوطنية ضد كل من يحاول المسّ بها.
ودعت ممثلي الدبلوماسية الأمريكية ووزير الخارجية الأمريكية والسفير المقترح الى “نبذ المنهج الإستبدادي وسياسة المساومة المتبعة من أجل التدخل في القرار الوطني الداخلي”.
وطالبت رئيس الجمهورية قيس سعيد بـ”عدم قبول وثائق اعتماد السفير المقترح اعتبارا لتصريحه الماس من السيادة الوطنية ولتصريحاته الداعية إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني مذكرة بموقف الرابطة المبدئي الرافض للتطبيع بكلّ أشكاله”.
ونادت الرابطة بـ”ضرورة التنسيق بين مختلف فعاليات المجتمع المدني من اجل اتخاذ موقف موحد ضد التدخل الاجنبي”.
وكان جوي هود المرشح لمنصب سفير بتونس قد اعرب أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الاربعاء 27 جويلية الجاري عن أسفه حيال ما اعتبره “تآكل مقلق للمعايير الديمقراطية والحريات الأساسية خلال العام الماضي في تونس” وقال “أفعال الرئيس قيس سعيّد خلال العام الماضي لتعليق الحكم الديمقراطي وتعزيز السلطة التنفيذية أثارت تساؤلات جدية”.