الشارع المغاربي: أكد سفير فرنسا بتونس اندري باران اليوم الاربعاء 5 اكتوبر 2022 ان تونس بلد ذو سيادة وانه يتخذ القرارات التي يراها صالحة له معتبرا ان التجربة الديمقراطية التونسية “حركت أملا كبيرا في الخارج” وانه “رغم خيبة الأمل عند البعض يبقى الحفاظ على المكتسبات الديمقراطية مهما”.

من جهة ثانية تطرق السفير الفرنسي الى موضوع التأشيرات معبرا عن “تفهمه انزعاج التونسيين من عدم ارجاع مصاريف طلب التأشيرة في حال رفض منحها” قائلا “لا أعرف بلدا يُرجع مصاريف طلب التأشيرة بعد رفضها”.

وقال السفير لدى حضوره في برنامج “ميدي شو” : “تونس بلد ذو سيادة ويقرر ما في مصلحته.. التجربة الديمقراطية التونسية حركت أملا كبيرا خارجها.. ورغم خيبة الأمل لدى البعض يبقى الحفاظ على المكتسبات الديمقراطية مهما”.

وفي ما يتعلق بمفاوضات تونس مع صندوق النقد الدولي قال السفير “التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد مهم جدا بالنسبة لتونس وفرنسا مستعدة لمد يد العون لها إن استحقت ذلك…فرنسا تساند تونس في مفاوضاتها التوصل لاتفاق مع صندوق النقد وتتمنى أن يتم ذلك في أقرب وقت حتى وإن لم تكن طرفا فيه …حين يتم الاتفاق ستكون فرنسا إلى جانب تونس في تطبيق الإصلاحات”.

وبخصوص موضوع التأشيرات قال باران “مصاريف طلب التأشيرة التي تفرضها السفارة الفرنسية تعتبر غير باهظة مقارنة بالعديد من الدول في العالم حيث تفرض فرنسا 80 أور فقط كمعلوم …يتم منح التأشيرة للتونسيين بنسبة 75 % في حين يتم رفض 25 % من المطالب لأسباب أمنية أو بسبب وثائق غير مطابقة أو ملف منقوص وقد يتم أحيانا عدم منح الفيزا لأشخاص يستحقونها ووثائقهم مستكملة نتيجة خطأ بشري”.

واضاف ” بالنسبة لفيزا شنغن التي تسمح بالدخول إلى كافة دول الاتحاد الاوروبي يتم قبل منحها التشاور مع الشركاء الاوروبيين وقد يتم رفض بعضها …70 بالمائة من تأشيرات ”شنغن” تعطيها فرنسا للتونسيين…في 2019 منحت فرنسا التونسيين 145 ألف تأشيرة قبل ان يعطل وباء كورونا الإجراءات.. هذه السنة منحت فرنسا 60 ألف تأشيرة ونتوقع أن يصل العدد إلى 80 ألفا…سياسة فرنسا ليست رادعة في علاقة بمنح التأشيرة للتونسيين”.

وتابع “اتفهم انزعاج البعض من عدم ارجاع مصاريف طلب التأشيرة ولكنني لا اعرف بلدا يعيد المصاريف بعد رفضها”.