الشارع المغاربي: اكد نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الاربعاء 5 اكتوبر 2022 ان الهدف من السعي لاضعاف الحركة النقابية والمنظمة الشغيلة هو اولا رفع الدعم وثانيا بيع المؤسسات العمومية مشددا على ان هذا الملف محسوم منذ سنوات وعلى ان الاتحاد متمسك بموقفه كلفه ذلك ما كلفه ومهما كانت الظروف او التحديات .
وابرز الطبوبي انه لا الاتحاد ولا احد يملك الحقيقة وان الوصول اليها يكون بالعمل سويا مؤكدا ان الاتحاد دائما مستهدف وان كل الحكومات السابقة واللاحقة تعمل على اضعافه مذكرا بان كل من استهدفه دخل طي النسيان وبانه ظل شامخا .
واشار الى ان الاتحاد وجد نفسه بين كماشتين من خارج حدود الوطن مبينا ان كماشة اولى ترى انه يجب الابقاء على بعض التوازنات في البلاد منها الاتحاد وان كماشة ثانية ترى ضرورة اضعاف الحركة النقابية والاتحاد العام التونسي للشغل ..
وقال الطبوبي خلال اشرافه اليوم على اشغال المؤتمر العادي للاتحاد الجهوي بمنوبة “لمن يتحدثون عن الديمقراطية والمقررات المؤسساتية نقول نحن عمق الديمقراطية وهذه هي الاسس والثوابت التي ينبني عليها الاتحاد واي كان في قيادته ان هناك مؤسسات تراقبه ..فهي ليست منظمة حرفية” … يرغبون في جعلنا كذلك وحشرنا في ركن زيادة بدينار وب 500 مليم ..نحن ابعد من ذلك واقولها بالصوت العالي وبكل وضوح ان الركيزة الاساسية والعرصة التي ترفع البلاد هي منظمة الاتحاد احب من احب وكره من كره وسبق ان قلت من لم يعجبه ذلك فليشرب من البحر “.
واضاف ” تذكروا الاضراب في الوظيفة العمومية سنة 2018 والقطاع العام كان مستهدفا والي اليوم هو مستهدف فنحن ما لنا الا بعضنا البعض لان هدف الحكومات السابقة او القادمة هو كيف تضعف الحركة النقابية… وكذلك الامر للتوجه في العالم وتعرفون “تاتشر” ماذا فعلت ….واتحادكم مستهدف ليس من الداخل فقط وانما ايضا من الخارج لانه لما تسمعون صندوق النقد الدولي يقول انه لا يقبل اتفاق مع الحكومة الا بامضاء الاتحاد فهل تعتقدون ان ذلك محبة فينا ؟ لا …ليس محبة فينا …بل ليقول انت امضيت على الخيارات والتوجهات الليبيرالية الموجعة والاليمة التي يتحدثون عنها ويُرجع الفشل لنتائج سياسات للاتحاد ….هناك عقل نقابي له من الحكمة والدراية في ادارة الازمات كما يجب وهناك اشياء لا تدرّس في الجامعات وانما تدرس وتكتسب داخل قلعة النضال والحمد الله في كل الازمات منذ 25 جويلية ونحن ندير بدراية وحكمة.”
وتابع “مثلما تعلمون لما جاء 25 جويلية قلنا نحن لسنا مع الاشخاص وانما مع ما حصل لان المنظمة مع الشعب وخلقت من رحم الشعب فقد كانت هناك عديد الاخطاء والتراكمات و فرصة جديدة لكن آن الاوان لقراءة موضوعية ولمعرفة اين اخطانا واين نجحنا وسبل تجاوز الهنات من اجل غد افضل لتونس ..وكنا واضحين ولم نعط صكا على بياض …. ومثلما تعلمون الاتحاد قوة اقناع وقوة حجة وقدمنا مبادرة وقلنا ان البلاد تسير نحو منعطفات خطيرة وخطيرة جدا وقلنا انه لا مسؤول دائم وان بلادنا لا تحتمل اية اخطاء جديدة لان الطبقات المفقرة والمهمشة ستدفع في النهاية الفاتورة ..واقترحنا شخصيات تتناقش مع كل حزب لتتوصل الى ميثاق وطني يمكن ان نجتمع عليه .. ومثلما تعلمون حصل منعرج وقالوا هناك حوار ونحن قلنا بما للمنظمة من فطنة نقابية ما هو هذا الحوار؟ وما هي مخرجاته؟ لكن نحن كنا نعلم واقولها على الملا ربما نختلف مع رئيس الجمهورية في عديد الاشياء لكن له ميزة نحترمه فيها هي وضوحه فطريقه واضحة وله برنامج وافكار يريد تطبيقها ” متوجها لقيس سعيد بالقول” “لكن طبق تلك الافكار ولا تلبسها للاتحاد …”
واعرب عن امله في ان يستوعب الجميع الدرس وان يكون الاختيار في المستقبل للرجل المناسب في المكان المناسب وايضا المراة.
