وأعلن الرياحي، في حوار أجرته معه جريدة “الخليج الإماراتية” ونشرته بعددها الصادر اليوم الأحد 10 فيفري 2019، أنّ “البرنامج الرئيسي لمرشّح النداء بعد الانتخابات سيكون العمل على تعديل الدستور والقانون الانتخابي وإعادة بناء النظام السياسي، من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي المعدّل، ومطلب تعديل نظام الحكم تتشارك فيه أغلب القوى الوسطية الناشطة على الساحة”.
وأضاف “الآن أنا في مهمّة تجميع القوى الوسطية لتشكيل حزب كبير، وأريد بناء تحالفات قبل الانتخابات لا بعدها، حتى يطمئن الشعب، والتونسيون بطبيعتهم يرفضون التشتت.. والحزب الكبير عندما يفوز ويستطيع تشكيل حكومة سيتحقق الاستقرار نسبيّاً.. ونأمل أن تجد تونس نفسها في الطريق القويم لجعل الطموحات واقعاً يعيشه التونسيون بمختلف توجهاتهم السياسية ضمن دولة عادلة وقادرة على رفع التحديات… أنا لا أبحث عن مصلحة خاصة وشخصية، بل أبحث عن مكان أكون فيه جزءا من القرار السياسي لإعادة بناء الدولة الحديثة، وأنا أؤمن بأن هذا الهدف لن يتحقّق إلا بتجميع العائلة الوسطية، ولذلك تجرّأت على اتّخاذ قرار بدمج حزب الاتحاد الوطني الحرّ في نداء تونس من أجل خير التونسيين لا لحسابات شخصية”.
وأكّد الأمين العام للنداء أنه يكنّ احتراما كبيرا للرئيس الباجي قائد السبسي وأن تونس بحاجة إلى “قيادات في قامة هذا الرجل بالنظر إلى الدور المحوري الذي اضطلع به منذ سنة 2011 إلى غاية اليوم”، قائلا “قائد السبسي قاد الحكومة المؤقتة وأشرف على انتخابات نزيهة في أكتوبر 2011، ثم سلّم السلطة في أول مشهد ديمقراطي حضاري تعرفه تونس، وبذلك رسخ اسمه في سجل الزعامات التاريخية، وهو شيء يسجّل له، وإذا قورن بالزعيم الحبيب بورقيبة، فإن بورقيبة علم التونسيين، أما قائد السبسي فقد ساهم في وضع تونس في مدار الدول الديمقراطية”.