الشارع المغاربي: طالبت النائبة عن كتلة نداء تونس فاطمة المسدي اليوم الثلاثاء 27 نوفمبر 2018، وزير الداخلية هشام الفراتي بكشف الحقيقة بخصوص ملف التنظيم السري والعديد من الملفات الأخرى، مشددة على ضرورة تقديم الوزارة توضيحات تهم ملفات قال انها ظلت غامضة لدى الراي العام على غرار قضية “اختفاء وزير الداخلية الاسبق ناجم الغرسلي”.

وقالت المسدي في مداخلتها بجلسة عامة اليوم بمجلس نواب الشعب للمصادقة على ميزانية وزارة الداخلية إن “تاجم الغرسلي هو أول وزير داخلية تونسي متهم بأنه مخترق من قبل ارهابيين ومن الاستخبارات الأجنبية”، كاشفة أن “الارهابي مراد الغرسلي هو ابن اخ الوزير السابق وانه تم قتله ودفنت معه كل الأسرار”.

وطالبت النائبة  وزير الداخلية هشام الفراتي بتقديم توضيحات حول تعيين لزهر لونقو على رأس ادارة الاستعلامات صلب الوزارة الذي قالت إن شبهات فساد على رأس ادارة الاستعلامات المركزية تتعلق به، مضيفة في هذا الصدد “لم تحرك ساكنا بخصوص هذا التعيين؟لماذا لم تتدخل؟  واذا كانت لديك ضغوطات سياسية عليك مدنا بالتوضيحات”.

وذكّرت بأن رئيس الجمهورية استقبل يوم أمس وفدا عن هيئة الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وأن ما تم التصريح به بعد اللقاء “يهم الأمن القومي على غرار تخطيط تنظيم سري اغتيال رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي عندما لم يكن مباشرا لمهامه الحالية” وان “المخطط يشمل أيضا الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند”، ووصفت معطيات هيئة الدفاع عن الشهيدين بـ”المنعرج الخطير جدا في علاقة بقضية الجهاز السري والاغتيالات”.

وكان عضو هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي رضا الرداوي، قد اكد اثر لقاء وفد عن الهيئة برئيس الجمهورية “وجود مشروع اغتيال كان سيستهدف سنة 2013 كلا من الباجي قائد السبسي ورئيس فرنسا وقتها فرانسوا هولاند طبقا لما جاء في آخر محضر سماع لأحد الشهود  بتاريخ 21 نوفمبر الماضي”.

وصرّح الرداوي أن “جهاز حرق الوثائق التي حُجزت لدى المدعو مصطفى خذر من صنع صهر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي عبد العزيز الدغزني زوج سميرة الغنوشي ابنة اخ الغنوشي وأنه المسؤول عن التنظيم السري”، مضيفا ان “الجهاز المذكور سُرق من الحجز”.

وأكد المتحدث انه “تم اخفاء هوية صهر الغنوشي وعدم استنطاقه وحمايته عبر التضحية بمصطفى خذر”.